صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

الخرطوم .. “لجان المقاومة” تتمسك بلاءاتها في مواجهة اتفاق مع قادة الانقلاب

جدارية من ساحة الاعتصام 2019

شارك هذه الصفحة

أعلنت تنسيقيات مقاومة ولاية الخرطوم، الأحد، عن جدول أنشطتها الثورية لشهر ديسمبر الجاري، على وقع تقدم في جهود التسوية بين المدنيين والعسكريين، والتي يقودها وسطاء دوليون.

وتضمن الجدول الذي يغطي كامل الشهر، 7 مواكب مركزية وغير مركزية، بجانب تنوع في أدوات الفعل المقاوم، بحسب محمد عمر فرنساوي عضو لجان مقاومة البراري.

ويشهد يوم غد الاثنين مواكب غير مركزية في أنحاء العاصمة، في تزامن مع توقيع الاتفاق السياسي الإطاري بين قوى إعلان الحرية والتغيير وشركاء الانتقال وقادة انقلاب 25 أكتوبر، والمقرر في القصر الجمهوري بالخرطوم.

ومع أن المواكب غير المركزية عادة ما تتوجه إلى نقاط تجمع داخل مدن الخرطوم الثلاث، فإنه يرجح أن يتجه موكب مدينة الخرطوم إلى القصر الجمهوري.

وفي الأثناء دعت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم، لجان المقاومة المختلفة في كل ربوع السودان لمواصلة ما وصفته بـ “طريق الثورة السلمية الباذخة، بالتصعيد الثوري المستمر الذي لا هوادة فيه”.

وأضافت أن تحويل مشروع الثورة السودانية السلمية العظيمة لمشروع تسوية سياسية تعترف بالمجلس الانقلابي وتعطيه حق المشاركة في تحديد مصيرها، لا يدخل في باب الخيانة العظمى من أفراد فحسب، ولكنه يقصم من ظهر الثورة قواعداً ثورية تنسلخ بغير هدى لتسهم في تبديد تطلعات السودانيين في تحقيق أهدافها.

وتشمل الأهداف، بحسب البيان، إسقاط أسلوب المساومات الضار، لمصلحة المواجهات المفضية لانتصار نهائي ومنصف يجدر بعطاء جيل مستجيش بدمه وروحه، وبمواكب جسورة مستمرة حملت عهد الشهداء قبل أن تحمل جثامينهم نحو المقابر.

ورأت لجان مدينة الخرطوم، “أن إسقاط الانقلاب أولاً وتشكيل حكومة انتقالية مدنية من مستقلين هو مدخل الحل الحاسم للأزمة الوطنية وانتفاء مسبباتها، وما تسويات النخب وتجريب المجرب والإصرار على تجاهل البطولات العظيمة والتعامي عن السخاء في الصدام، إلا طوفاً من العجز والاستكانة والرؤية العاجزة الضنينة من مجموعة من السياسيين والحزبيين الذين لم يحسنوا للثورة ولم يعتنوا بالبسالات والنضالات والعزم الصميم.”

وأشار عضو لجان مقاومة البراري، محمد عمر فرنساوي، إلى أن جدول ديسمبر راعى خصوصية المناطق، مشددا على أن اللجان ستقاوم التسوية بوسائل وأدوات وطرق جديدة، ولن تتوقف إلا بعد تحقيق أهداف ديسمبر وتطلعات الشعب السوداني.

وانتقد فرنساوي الاتجاه إلى توقيع الاتفاق الإطاري، في ظل ثورة مستمرة لها أهداف وشعارات لا يجب التخلي عنها، والحديث عن شراكة في ظل تمسك بشعار “لا حوار لا تفاوض لا شراكة”.

وقال إن الاتفاق سيعيد النظام البائد ويجعله جزء من العملية السياسية، متسائلا: “الشعب السوداني عمل ثورة ضد منو؟ ولماذا نذهب للحوار”؟

ورأى أن تحالف الحرية والتغيير الذي وقع على إعلان الحرية والتغيير 2019، وكان يضم كتل وأحزاب تجاوزت الـ 100 قبل أن تنسلخ، لم يعد موجودا، لأنه يتجه إلى إلغاء الإعلان والوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي، ويذهب لاتفاق جديد وتحالف جديد.

وفي السياق، أصدر ضباط وضباط صف وجنود مفصولي ومعاشيي الشرطه بيانا يرفض ما وصفه بتجاوز الاتفاق المزمع أعلانه النقاط الجوهرية أو إرجائها، مثل اتفاق سلام جوبا والعدالة وهيكلة القوات الأمنية والشرطة والجيش، مبدين تمسكه بشعارات الشارع “لا حوار، لا شراكة، ولا تفاوض”.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *