صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

أطفال السودان.. كل العوامل تؤدي إلى سوء التغذية

صورة من موقع يونسيف

صورة من موقع يونسيف

شارك هذه الصفحة

جددت الأمم المتحدة تحذيراتها من أن نحو 4 ملايين طفل وامرأة يعانون من سوء التغذية الحاد في السودان، بحاجة ملحة للتغذية المنقذة للحياة في 2023م.

وأطلقت الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023م لتلبية الاحتياجات العاجلة والحاسمة لـ12.5 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفاً في السودان. وقالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، خاردياتا لو ندياي، حينها إن الخطة تتطلب 1.7 مليار لإيجاد أفضل طريقة ممكنة لتلبية احتياجات الغذاء والماء والصرف الصحي والصحة والحماية والتعليم وغيرها من الاحتياجات لهؤلاء الأشخاص الأكثر ضعفاً في البلاد.

وحسب تعميم صحفي من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا)، أمس الأحد، فإن ما يقدر بنحو 4 ملايين طفل تحت سن الخامسة وامرأة حامل ومريضة يعانون من سوء التغذية ويحتاجون إلى خدمات التغذية المنقذة للحياة الإنسانية في عام 2023، من بين هؤلاء 611 ألفا يواجهون سوء التغذية الشديد الحدة.

في مقابلة مع “الحداثة” في نوفمبر الماضي، كشفت ممثلة اليونسيف في السودان، مانديب أوبراين، أن حوالي 2 من كل 5 أطفال سودانيين دون سن الخمس سنوات، يعانون من (التقزُّم)، فيما يعاني حوالي 3 ملايين طفل حاليا من سوء التغذية، منهم 650 ألف يعانون من سوء التغذية الحاد (الهزال)، مشيرة إلى أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، سيعانون من ضعف في النمو الإدراكي، مما يؤدي إلى فقدان 15 نقطة مئوية من معدل الذكاء، مما يؤثر على تركيزهم في المدرسة وعلى نتائج تعلّمهم.

وتوفي نحو 5 ملايين طفل قبل بلوغهم سن الخامسة، فيما فقد 2.1 مليون طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 5-24 عاما حياتهم على مستوى العالم خلال عام 2021م، وفقا لآخر التقديرات الصادرة عن مجموعة الأمم المتحدة المشتركة بين الوكالات المعنية بتقدير وفيات الأطفال، فيما كشفت (اليونيسيف)، في يناير الماضي، أن أكثر من 40 ألف طفل دون سن الخمس سنوات يموتون سنويًا في السودان، كنتيجة غير مباشرة لسوء التغذية.

وأشار “أوتشا” الأحد إلى أن وضع سوء التغذية في البلاد يتفاقم بسبب عوامل متعددة، بما في ذلك عدم كفاية الحصة الغذائية، والانتشار المرتفع للأمراض، وعدم كفاية ممارسات الرعاية والتغذية، فضلا عن أن خدمات الصحة والمياه دون المستوى الأمثل.

وذكر أيضًا أن الاقتصاد المتدهور، والتضخم، وارتفاع الغذاء، والتشريد ساهم في تفاقم وضع التغذية في عام 2022 ومن المحتمل أن يستمر حتى عام 2023م.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 15.8 مليون شخص، أي ما يقرب من ثلث سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، مما يمثل أعلى مستوى للاحتياجات خلال عقد من الزمن.

وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان عن نتائج دراسة استقصائية لتقييم توافر الأدوية العام الماضي، أظهرت أن 31% فقط من الأدوية الهامة متوفرة في المرافق العامة و30% في القطاع الخاص، فيما كان توفر الأدوية الهامة في المرافق العامة والقطاع الخاص في 2022 يصل إلى 43%.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *