صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

بمشاركة جين بينغ.. 3 قمم في السعودية مع الصين، ماذا تريد الرياض؟

الرئيس الصيني شي جين بينغ

الرئيس الصيني شي جين بينغ

شارك هذه الصفحة

وصل الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى السعودية، الأربعاء، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، يشارك خلالها في 3 قمم مع دول عربية، تهدف لتعزيز التعاون العربي الصيني.

والقمم الثلاث هي: قمة “سعودية – صينية” برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني، ومشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قمة “الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية” بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وقمة “الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية”، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.

وتتمحور مناقشات القمم الثلاث، تعزيز العلاقات في كافة المجالات.

وحسب محللين فإن زيارة  جين بينغ، إلى السعودية تُدشن مرحلة جديدة من العلاقات بعد إطلاق المرحلة الأولى مع إنشاء منتدى التعاون الصيني العربي عام 2004.

في عام 2013 أعلن الرئيس الصيني مبادرة “الحزام والطريق”، وشاركت أغلبية الدول العربية في تلك المبادرة.

وينتظر أن ترسم القمم الثلاث “خارطة طريق” قادمة للتعاون في المجال السياسي والاقتصادي والتقني والعلمي، بجانب تعزيز التعاون في التحول إلى الطاقة الخضراء والاقتصاد الأخضر.

كما ينُتظر أن تشهد القمة التوقيع على خطة عمل مشتركة للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي والصين بين عامي 2022- 2025.

ووفقًا لتقارير إخبارية سيتم توقيع أكثر من 20 اتفاقية أولية بقيمة تتجاوز 110 مليارات ريال، أي ما يعادل 29 مليار دولار.

كما سيتم توقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والصين، وخطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق.

وأكد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن زيارته الحالية للمملكة العربية السعودية تفتح عصرا جديدا للعلاقات مع العالم العربي، مشدا على أن العالم العربي عضو مهم في صفوف الدول النامية.

وعقب وصوله الرياض، أعرب شي جين بينغ، عن سعادته لحضور القمتين “الصينية – العربية” و”الصينية – الخليجية”، مؤكدا تطلعه للعمل مع القادة على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى جديد.

محمد بن سلمان يستقبل شي جين

وقال الرئيس الصيني، إن بكين والرياض يتبادلان الفهم والدعم، كما أن الثقة الاستراتيجية المتبادلة بينهما تترسخ بشكل مستمر.

وفي مستهل زيارة الرئيس الصيني للمملكة، وقعت شركات سعودية وصينية، 34 اتفاقية استثمارية.

وشملت الاتفاقيات الموقعة، مجالات الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتقنية المعلومات والخدمات السحابية، والنقل والخدمات اللوجستية والصناعات الطبية، والإسكان ومصانع البناء.

وتشترك القمم الثلاث في مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة مع الصين، في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي، وكيفية تطويرها وتوسيعها.

خلال القمة الأولى، سيتم التوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والصين، وخطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق. كما سيُعلن عن إطلاق (جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين).

ويُنتظَر أن تشهد القمة الخليجية الصينية التوقيع على خطة العمل المشتركة للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي والصين بين عامي 2022 و2025.

ويحظى ملف المناخ بمكانة كبيرة في مختلف هذه القمم، حيث سيتم البحث في تعزيز التعاون في التحول إلى الطاقة الخضراء والاقتصاد الأخضر. وفي السياق، وقَّعت شركات سعودية وصينية أكثر من 30 اتفاقية استثمارية، في مجالات متعددة.

سياسياً، من المتوقع أن تسفر القمم الثلاث عن موقف من أزمة أوكرانيا، يقوم على دعم التسوية السلمية. وفي الإطار العام، الاتفاق على زيادة التنسيق في المحافل الدولية.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *