صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

“الحرية والتغيير” تحط بها.. “جوبا” على ضوء الازمة السودانية

وفد من حزب الأمة يلتقي الحلو بجوبا

وفد من حزب الأمة يلتقي الحلو بجوبا

شارك هذه الصفحة

يدشن ائتلاف الحرية والتغيير غدا الثلاثاء بجوبا عاصمة جنوب السودان، أولى مراحل حشد الدعم الاقليمي للعملية السياسية التي ترعاها قوى دولية، بحثا عن اتفاق ينهي الأزمة السودانية، حيث وصل وفد قيادي من الائتلاف الى الدولة (الشقيقة)، في أول زيارة خارجية، لاطلاع الرئيس سلفاكير ومسؤولي حكومته على تطورات الأوضاع في السودان عقب توقيع اتفاق اطاري بين الحرية والتغيير والمكون العسكري لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.

ويتكون الوفد من محمد الفكي سليمان، عمر الدقير ، مريم الصادق، ياسر عرمان، كمال بولاد الصادق الزعيم ، وعصام ميرغني ومحمد حسن عربي

بحضور دولي، شهدت جوبا في الثالث من اكتوبر 2020م،  توقيع اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية انذاك بقيادة عبد الله حمدوك، وقوى مسلحة منضوية تحت لواء الجبهة الثورية، غير ان الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 اكتوبر 2021م، اطاح بالحكومة الانتقالية وقسم موقعي اتفاق السلام من الحركات المسلحة الى مساند للانقلاب ومناهض له، ما اصبح الآن احد ابرز عقبات حل الازمة الراهنة من جهة وتنفيذ اتفاق السلام من جهة أخرى، في حين ارتفعت بعض الاصوات منادية بمراجعة اتفاق السلام والغاء بعض مساراته.

 

توقيع اتفاق السلام بجوبا -ارشيف

 وعلى مستويين، أصبحت “جوبا” الآن محط انظار ائتلاف الحرية والتغيير وكذلك، الحكومة الانقلابية التي دفعت بوفد رفيع الاسبوع الماضي، لاحياء اجتماعات الآلية السياسية الأمنية المشتركة، بين دولتي السودان وجنوب السودان، بعد توقف دام لسنوات، وناقشت الاجتماعات تفعيل اتفاقيات تعاون كان نظام البشير المبادة وقعها مع جنوب السودان، بعيد الانفصال، في سبتمبر2012م وتتعلق بمجالات النفط والتجارة والتعاون الجمركي، والمعابر الحدودية والتعاون الامني لتسهيل حركة مواطني البلدين عبر منظومة الحريات الاربع.

على مستوى الحرية والتغيير فقد زار جوبا خلال الايام الماضية وفد رفيع من حزب الأمة القومي، أبرز مكونات الحرية والتغيير، ووقع اتفاقا مع رئيس الحركة الشعبية –شمال عبد العزيز الحلو نص على الديمقراطية المستدامة واللا مركزية وإصلاح القطاع الأمني والعسكري، بجانب التنوُّع التَّاريخي والتنوُّع المُعاصر وتعزيزه، كما أجرى الوفد مباحثات مع مسؤولين من حكومة جنوب السودان.

وفي ذات السياق، قال ائتلاف الحرية والتغيير في بيان اليوم الاثنين “ان قيادة الحرية والتغيير، في أول زيارة خارجية لها، تتوجه إلى الأشقاء في جنوب السودا ن،غدا الثلاثاء، تعزيزا لاواصر القربى والثقافة والتاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة”.

الزيارة الخارجية الاولى لقوى الحرية والتغيير، ستستمر لمدة يومين وسيلتقي خلالها الوفد بالرئيس سلفاكير ميارديت، كما سيلتقي بعدد من المسؤولين في حكومة دولة جنوب السودان، وفقا للبيان الذي اوضح ان الزيارة “تهدف للتواصل مع الاشقاء في دولة جنوب السودان حول تطورات الراهن السياسي في السودان على ضوء توقيع الاتفاق الاطاري وبداية المرحلة النهائية للعملية السياسية، والتنسيق مع حكومة دولة جنوب السودان للمساهمة الفاعلة في دعم العملية السياسية بما يُسَرِّع استرداد مسار التحول المدني الديمقراطي، ويُعزِّز عملية التقارب والتكامل بين البلدين الشقيقين التي تسارعت خطاها عقب انتصار ثورة ديسمبر المجيدة”.

الآلية الثلاثية تلتقي الحلو في جوبا

كانت جوبا ايضا محطة بارزة توقف عندها وفد رفيع من الالية الثلاثية المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي والايقاد، وهناك التقي برئيس حركة تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، كما التقى برئيس الحركة الشعبية –شمال عبد العزيز الحلو وطرحت عليه الانضمام للعملية السياسية الجارية باسناد رباعي دولي –كذلك- من الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة.

وغير بعيد عن السياق الدولي فقد دخلت مصر اخيرا على خط المبادرات لحل الأزمة السودانية، ومع ان الحرية والتغيير رفضت المبادرة المصرية، الا ان القاهرة تصر على تحركها وكانت جوبا واحدة من محطاته فقد طار وزير الري والموارد المصري هاني سليم، من الخرطوم بعد زيارة ليومين الى جوبا وشرع في لقاءات مع عدد من المسؤولين هناك عن قضايا المياه والأزمة السودانية.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *