كشف مدير منظمة الصحة العالمية بالسودان دكتور نعمة عابد عن تسجيل أعداد كبيرة بمرض حمى الضنك في ولايات غرب السودان، خاصة ولايتي شمال وغرب كردفان، وقال عابد لـ(الحداثة) إن الإصابات كانت أعلى بكثير من المسجلة، لأن البعض لأ ياتي إلى المستشفى ويذهب لتناول علاجات عشبية أو إلى الشيخ، ونوه إلى أن فرق الصحية الجوالة تعمل على توجيه أسئلة للمجتمع حول نسبة الإصابات بل ويسألون حتى خفراء المقابر: هل ارتفعت نسبة الوفيات؟ لأن هذه المعلومات تعطي نتائج.
وسجلت ولاية شمال كردفان (2900) حالة إصابة في آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الاتحادية؛ فيما بلغت نسبة الوفيات (9) حالات. ويقول عابد إن الإصابات بدأت في شهر يوليو الماضي بشرق وغرب كردفان، لكن الآن تتركز في ولايات شمال دارفور وشمال كردفان، ويتفشى المرض بصورة أكبر في بابنوسة، غرب كردفان، ومحلية الفاشر وفي محلية شيكان بولاية شمال كردفان.
وتسبب حمى الضنك باعوض “الزاعجة المصرية” وهي الناقل الرئيسي للمرض الذي ينتشر بتوفر ثلاثة عوامل، هي الناقل والفيروس ومن يتعرضون للإصابة، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها ولايات في غرب السودان تفشي المرض، فيما تشير وزارة الصحة إلى أن اكتشاف “الزاعجة المصرية” يعود للعام (2013) بالتزامن مع اكتشاف حالات للحمى الصفراء.
ويقول مدير منظمة الصحة العالمية في السودان إنه وفي لقاء مع المواطنين، بمن فيهم طلاب كلية الطب في ولاية شمال كردفان التي زارها خلال هذا الشهر، فاإهم يقولون إنه لايوجد بيت يخلو من الإصابة بالمرض، ويلفت إلى أن المركز العلاجي في الأبيض يسجل ستين حالة إصابة يوميا، بيد أنه يعود ويقول إنها ليست حالات مؤكدة، وإنما مشتبه بها، وأبدى نعمة عابد إعجابه باستجابة منظمات المجتمع المدني والأهالي وطلاب الجامعات والمدارس وبصورة كبيرة، فيما يتعلق بحملات مكافحة الناقل، ورأى أنها حملات مهمة باعتبار أن الباعوض الناقل لحمى الضنك يعيش في المياه المتواجدة في المنازل ولو بمقدار ملعقة مياه واحدة.