صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

ثورة كاللحية.. لا تنتهي بالحلاقة المتكررة

تصوير خالد بحر

تصوير خالد بحر

شارك هذه الصفحة

ينسب إلى الراحل، عبد الله أبكر، الذي استشهد في دارفور قبل نحو عشرين سنة إنه شبه الفعل الثوري باللحية، وقال إنه لا يمكن القضاء عليها بالحلاقة المتكررة؛ إذ سرعان ما تنبت وتطول مرة أخرى.

في الواحدة من ظهر اليوم، الأربعاء، سيخرج الثوار إلى شوارع الخرطوم، وربما في مدن وبلدات أخرى، وهو الديدن الذي ظلت عليه الحال كلما أعلن الثوار عن مواكبهم المتجهة إلى القصر الرئاسي في الخرطوم، أو مبنى البرلمان في أم درمان.

وبالطبع لا أحد يعلم مدى الكلفة التي تنتظرهم، لكن الشباب والشابات بدوا في كل مرة أكثر ثقة في أنفسهم وإصرارا على المضي إلى المستقبل بنشاطهم السلمي.

وفي الواقع، فإن تكرار الخروج إلى الشارع هو ما ظلت عليه الأوضاع في السودان خلال السنوات الأربع الماضية. فرغم حالات القمع المتكررة للثوار السلميين، والتلويح بإرهاصات الحلول السياسية الجزئية للمطالب، إلا أن الثورة الحركية ظلت نشطة بشكل غير مسبوق، وحافظت حركة الشارع على زخمها. وربما ما يزال نفس الثوار طويلا.

وهذا وحده ما بدد جميع خطط انقلاب 25 أكتوبر الذي راهن على تلاشي حركية الثورة بعامل الزمن، لكنها استمرت في خلق جاذبيتها والتعاطف معها.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *