سير الآلف في أم درمان مواكب وصلت إلى محيط البرلمان، تأكيدا على استمرارية ثورة ديسمبر حتى بلوغ مطالبها باستعادة المسار الانتقالي الديمقراطي وإقامة نظام الحكم المدني الكامل.
وواجهت الشرطة المواكب المتحركة من شارع (الشهيد عبد العظيم) بالقمع لمنع الثوار من التقدم.
وجاءت مواكب (30 نوفمبر) التي دعت إليها (لجان المقاومة) كتكرار مستمر لدعوات التظاهر دام لأكثر من سنة، هي عمر الانقلاب الذي قاده قائد الجيش عبد الفتاح في 25 أكتوبر من العام الماضي. وردد المتظاهرون شعارات بضرورة إبعاد الجيش عن السياسية.
وتأتي مواكب 30 نوفمبر في أعقاب الإعلان، من جانب واحد، عن توصل قوى الحرية والتغيير والعسكريين إلى اتفاق يحقق ما نسبته 85% من مطالب الثورة، لكن ليس من بينها إبعاد قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع من العملية السياسية.
ورغم حالات القمع المتكررة للثوار السلميين، والتلويح بإرهاصات الحلول السياسية الجزئية للمطالب، إلا أن الثورة الحركية ظلت نشطة بشكل غير مسبوق، وحافظت حركة الشارع على زخمها في كل من بورتسودان ومدني وكسلا والخرطوم بحري ومدن أخرى خرجت متزامنة مع موكب أم درمان.
رئيس هيئة تحرير صحيفة الحداثة