صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

محامو الطوارئ: شهيدان بالأوبلن و7 آلاف حالة اعتقال

مؤتمر صحفي

شارك هذه الصفحة

قالت (هيئة محامي الطوارئ) أن اثنين من الثوار استشهدوا بسلاح “الأوبلن” المستخدم حديثا في قمع التظاهرات في الخرطوم. وقال عضو الهيئة صالح البشرى، اليوم الخميس، إن السلطات مارست أبشع أنواع الانتهاكات في العاصمة والولايات، وحظيت مدينة أم درمان بالنصيب الأكبر حيث استشهد فيها (48) شهيدا منذ وقوع انقلاب (25) أكتوبر، بجانب أعتقال 7 آلاف شخص، 6 أشخاص مختفين قسريا، و(18) حالة اغتصاب.

وأكدت أنه تم قيد اجراءات بالانتهاكات لدى النيابات المختصة، إلى جانب مذكرة للنائب العام لوقف الانتهاكات واستخدام سلاح الأوبلن.

وقال البشرى إن الهيئة دونت (36) بلاغا بالقسم الأوسط، الخرطوم، و(6) بلاغات بالقسم الجنوبي، الخرطوم، وبلاغا واحدا في كل المهندسين وأبو سعد، و(3) بلاغات بالقسم الشمالي، كلها تحت المادة (21/130) من القانون الجنائي.

ولفت البشرى إلى تحويل من البلاغات لنيابة الشهداء، فيما ظلت البقية حبيسة أقسام الشرطة. ونوه إلى انتهاكات تتم ضد المعتقلين، منها نهب ممتلكاتهم ومتعلقاتهم الشخصية، وهنالك حالات تحرش واغتصاب، بجانب العقبات التي يتعرض لها المحامون في الحصول علي أورنيك (8) من قبل الشرطة، وتمتنع الشرطة أيضا من اطلاق سراح المعتقلين حتى بعد تصديق الضمانة لهم، وردد “عندما يتم التصديق بضمانة المحتجز يرفض مدير القسم أو الشرطي المناوب أطلاق سراحه”.

من جهته قال الدكتور علاء الدين نقد الله إن الحالة الاقتصادية المتردية في الدولة دفعت السلطات لاستخدام أسلحة رخيصة مثل سلاح الخرطوش؛ حيث يؤدي لإصابة أكبر عدد من الثوار بمظروف طلقة واحدة، وأشار نقد الله إلى 6 حالات إصابة بسلاح الأوبلن خلال مظاهرات (30) نوفمبر الماضي.

فيما أوضح الطيب عثمان يوسف، الضابط السابق بالشرطة، والناشط في المجال الحقوقي، إن استخدام سلاح الأوبلن يتم وفقا للقانون تحت مواد تنص على التدرج في استخدام القوة الذي يسمح باستخدامه، ووصف استخدامه بأنه أشبه باستخدام “المنجنيق” في التاريخ القديم، وشدد على أن سلاح الأوبلن يجب استخدامه من ارتفاع (45) درجة، وعلى بعد (90) مترا حتى لا يؤدي لإصابة مميتة، بيد أنه عاد وأشار إلى أن استخدامه بزاوية (90) درجة مع جسم الشرطي يريد استخدامه كسلاح قاتل.

من جهتها أشارت نون كشكوش، عضو هيئة محامي الطوارئ إلى صعوبات تواجه ملف العدالة، وأضافت بقولها: “هنالك مشاكل لغياب في ملف العدالة، ولا يتم تقديم جناة ويتم ضم بلاغات الشهداء للنيابة المختصة”، وهددت كشكوش باللجوء لتفعيل التقاضي الاستراتيجي في حال غياب العدالة في البلاد، ورأت في حديثها للمؤتمر الصحفي أن استخدام سلاح الأوبلن هو تطور خطير، خاصة في ظل غياب النيابة عن المواكب، فيما لفتت للانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين والثوار أثناء وبعد الاعتقال، وأشارت إلى عمليات تحرش تتم في السيارات ومكاتب السلطات الفرعية، وطالبت النيابة بالإشراف على دور ومكاتب المباحث الفرعية.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *