صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

الحرية والتغيير وقادة الانقلاب يتفقان على “إطار سياسي” يؤسس لسلطة مدنية

إرشيف الثورة

شارك هذه الصفحة

قالت قوى الحرية والتغيير إنها اجتمعت مساء اليوم، الجمعة، بقادة انقلاب 25 أكتوبر، وتم الاتفاق على الإعلان عن (اتفاق سياسي إطاري) يؤسس لسلطة مدنية انتقالية في السودان.

وقال بيان صادر من قوى الحرية والتغيير إن الاجتماع مع قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع كان بحضور الآلية الثلاثية وسفراء المجموعة الرباعية والترويكا والاتحاد الأوروبي في الخرطوم، إلى جانب الجبهة الثورية السودانية، والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بقيادة مولانا الميرغني، وحزب المؤتمر الشعبي.

وعقب الاجتماع مع قادة الانقلاب دخلت قوى الحرية والتغيير في اجتماع مع (الكتلة الديمقراطية) التي تضم (مني أركو مناوي، ومالك عقار، وجبريل إبراهيم، وجعفر الميرغني الذي أصبح طرفا في صراع داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل).

وأكد بيان قوى الحرية والتغيير أن التوقيع على الاتفاق السياسي الإطاري سيكون يوم الاثنين المقبل (5 ديسمبر) ويعقبه بأسابيع الإعلان عن مؤسسات الفترة الانتقالية.

ومنذ أكتوبر 2021 يسيطر الجيش على مقاليد الحكم بعد أن انقلب على حكومة قوى الحرية والتغيير بقيادة عبد الله حمدوك، لكن الجيش فشل في تحقيق نصر كامل.

وتعليقا على بيان الحرية والتغيير قال القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، علي الكنين إن رغبة المجتمع الدولي والإقليمي هي ما دفعت الأطراف للتوقيع على الاتفاق الإطاري، ولفت إلى أن المجتمع الدولي يفكر في موارد السودان وموقعه الجيوسياسي، لذلك هو أكثر حرصا على جمع أطراف الاتفاق المتناقضة في طاولة واحدة، ونبه الكنين إلى عدم تطرف الحرية والتغيير إلى أي برنامج يحكم الفترة الانتقالية.

وفي وقت سابق قال القيادي في الحرية والتغيير، ياسر عرمان، إن التسوسة مع الانقلابيين ستتضمن الاتفاق على تكوين جيش مهني يبتعد عن السياسة، وإصلاح الشرطة وجهاز المخابرات، فضلا عن استقلالية الأجهزة العدلية، وستنشأ بمقتضى التسوية مجلس تشريعي ومجلس وزراء مدني لاستكمال الفترة الانتقالية.

وقال عرمان إن الاتفاق مع الجيش سيتطور بمشاركة أصحاب المصلحة في التغيير حول قضايا العدالة، والعدالة الانتقالية لشهداء نظام الإنقاذ وشهداء الثورة وما بعد انقلاب أكتوبر 2021 إلى جانب قيام جيش مهني موحد تندمج فيه قوات الدعم السريع في القوات المسلحة، فضلا عن إصلاح اتفاق جوبا للسلام (أكتوبر 2020)، ومواصلة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *