قال الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير، المهندس الريح محمد الصادق، إنه من الصعب في السودان اختيار رئيس لمجلس الوزراء الانتقالي من خارج مظلة حزبية وسياسية. بيد أنه شدد على أنه “حتى ولم تم اختياره من صفوف تنظيمات سياسية حزبية، فلن يكون من شخصيات الصف الأول أو حتى الثاني”.
واستبعد أن تحمل الحكومة الانتقالية المقبلة أي نوع من المحاصصة الحزبية، إنما تعمل وفقا لشرط الكفاءة.
وينص الاتفاق السياسي الإطاري الموقع مؤخرا بين قوى الحرية والتغيير وقادة الانقلاب على أن رئيس الوزارء الانتقالي شخصية مؤمنة بقضية الثورة ولديها ارتباط وثيق بها، ويعلن التزامه بأهداف الإعلان السياسي للحرية والتغيير، وعلى استعداد للعمل معها”.
لكن أحزاب وقوى سياسية ولجان مقاومة ترفض الاتفاق السياسي الإطاري، وأعلنت عن مواكب منتظمة لإبطاله وإسقاط الانقلاب. وستخرج ظهر الغد، الثلاثاء، في موكب مناهض للعملية كلها وهو الثالث لها منذ توقيع الاتفاق.
وأشار الريح إلى تكوين لجنة من قوى الحرية والتغيير للتواصل مع حزب البعث العربي الاشتراكي، الرافض للاتفاق، لبحث إمكانية انخراطه في العملية السياسية.
وحول سير العملية السياسية والاتفاق السياسي الموقع حديثا بين قوى الحرية والتغيير وقادة الانقلاب قال الريح إن قوى الحرية والتغيير تعكف هذه الأيام على تكوين وإعداد تصور لإنشاء وتكوين تنسيقية للأجسام الموقعة على الاتفاق والإعلان السياسي (52 جسما)، لتمثل فيه الأجسام بنسب محددة.
وأكد الريح اطمئان قوى الحرية والتغيير لجانب العسكريين والتزامهم بالاتفاق، وقال: “العسكريين أكثر حرصا على التوقيع.. والتمرحل في التوقيع على الاتفاق كان برغبة قوى الحرية والتغيير”.