صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

عنف الدولة لا يزال كما هو.. ما موقف قوى الحرية والتغيير؟ (فيديو)

الخرطوم. 13 ديسمبر

شارك هذه الصفحة

لا زال لدى سلطة الانقلاب في السودان رصيدها من العنف الموجه إلى المتظاهرين السلميين، ويبدو أنها ما زالت سخية في القمع رغم أنها وقعت قبل أسبوع واحد على اتفاق سياسي يمهد لخروجها من العملية السياسية، وينهي بذلك انقلابها الذي وقع في 25 أكتوبر من العام الماضي.

كان من المتوقع أن تبدي السلطة الانقلابية حسن النية وتكف عنفها عن الثوار، إلا أن ذلك ما لم يحدث حتى يوم أمس الثلاثاء، حيث ذكر مصدر طبي موثوق في مستشفى الجودة بالخرطوم أن 83 متظاهرا أصيبوا بإصابات متفاوتة من بينهم الصحفية سلمى عبد العزيز التي كانت تغطي الموكب ميدانيا. وأجريت لهم الاسعافات اللازمة.

مواصلة عنف الدولة قد يدخل شركاء الحكومة الجدد في حرج بالغ، سيصعب كثيرا من تسويق اتفاقهم السياسي الأخير في أوساط القوى السياسية ولجان المقاومة الشبابية التي تناهضه.

في الواقع فإن الثورة السلمية التي أسقطت نظام الجبهة الإسلامية، حققت مكاسب كبيرة لا يمكن التراجع عنها بالنسبة للسودانيين، وفتحت بابا واسعا لمناهضة الديكتاتوريات لا يمكن إغلاقه.

فعلى مدى شهور السنة الحالية والماضية، شهدت البلاد احتجاجات كثيفة على الانقلاب، وترافق معها عنف منفرط راح ضحيته أكثر من 120 شهيدا، وخمسة أضعاف هذا الرقم من الجرحى والمصابين. ورسميا كان المتهم في جميع الأحداث طرفا ثالثا وجهات خفية.

تأتي تلك الاتهامات رغم انتشار مئات سيارات الشرطة المدججة التي تواجه المواكب السلمية كل مرة في الخرطوم وبقية مدن البلاد، مع مزاعم لإصابات في أوساط أفراد الأمن أثناء مواجهتهم للمتظاهرين.

ما تغير في الفترة الأخيرة هو اختفاء الطرف الثالث المتهم بقتل المتظاهرين، وبقيت الشرطةر وحدها، وكذلك الثوار في مواجهات مستمرة… وهناك قوى الحرية والتغيير التي تراقب المشهد.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *