أطلقت وزارة الصحة الاتحادية والشركاء، الأربعاء، حملة للوصول إلى المناطق الأكثر هشاشة للقضاء على شلل الأطفال، في وقت قالت منظمة اليونسيف إن السودان يواجه فاشية أخرى لشلل الأطفال.
وأعلن وزير الصحة الاتحادي، هيثم محمد ابراهيم، عن انطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال والحمى الصفراء تقدر بـ 3 ملايين دولار بتمويل من التحالف العالمي للقاحات عبر منظمة الصحة العالمية واليونسيف، تبدا بولايات الجزيرة وشمال كردفان وغرب كردفان والخرطوم والنيل الأزرق.
وأوضح أن الجولة الثانية ستكون حملة قومية في كافة ولايات السودان تستهدف مليوني و706 ألف طفل، ودعا الأسر إلى ضرورة الاستجابة لحملات التطعيم.
وطالب الوزير أجهزة الدولة ووزارة المالية وولاة الولايات بالالتفات لأمر الصحة وزيادة الصرف عليها لتقوية النظام الصحي.
وذكر خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، بوزارة الصحة أن وزارته تواجه 8 أوبئة، وقال “لذلك أوجه نداء لكل القطاعات بضرورة الالتفات للنظام الصحي حتى نتمكن من محاربة تلك الأوبئة” .
وأعلن الوزير عن دخول وباء شلل الأطفال في السودان، مشيرا إلى أن ظهور حالة واحدة يعني دخول الوباء في كافة مناطق السودان.
واعتبر أن هشاشة النظام الصحي وعدم الالتزام بالجرعات وانتشار الحروب والنزاعات أدت إلى ضعف المناعة وانتشار تلك الأوبئة.
وأوضح وزير الصحة أن الحالات سببها ضعف البرامج الموجودة في السودان والدول المجاورة، مشيرا إلى أن عدد الحالات في العام 2020م بلغت 58 حالة في 15 من ولايات السودان.
ونوه الوزير إلى أن الوزارة، بعد ظهور حالة الإصابة بالشلل، أعلنت الوباء وشرعت في حملات تطعيم بشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف.
من جانبه، قال ممثل منظمة اليونسيف، محمد حسن أحمد إن السودان يواجه فاشية أخرى لشلل الأطفال في السودان، والتي بدأت في 16 ديسمبر ، وأعلن عن انطلاق حملة استدراك للوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة في ولايتيّ دارفور وسنّار، وقال إنه تمّ التخطيط لهذه الحملة منذ شهور.
وأشار إلى تأكيد وجود إصابة بفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط2 (cVDPV2)، لدى صبي صغير يبلغ من العمر أربع سنوات في غرب دارفور.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي أن شلل الأطفال الذي لا يزال يؤثر على الأطفال في السودان هو مرض يمكن الوقاية منه، بمجرد أن يصيب هذا المرض طفلا ما، فإنه يصبح مرضا غير قابل للشفاء وله عواقب مدمّرة على مدى الحياة.
وأضاف: “واجبنا ليس احتواء هذا التفشي فحسب، بل القضاء على شلل الأطفال في السودان من خلال إيصال اللقاحات المنقذة للحياة إلى الأطفال في المجتمعات النائية ومجتمعات البدو وفي مخيمات اللاجئين والنازحين”.
وأكد أن التطعيم هو أفضل طريقة لحماية الأطفال من هذه الآفة، ودعا الآباء والأمهات على ضمان تلقّي أطفالهم للقاح شلل الأطفال وجميع اللقاحات الروتينية الأخرى لحمياتهم.
وجدد التزام اليونسيف بالعمل معا لتعزيز أنظمة التطعيم من خلال تأمين معدات سلسلة التبريد وغيره من الدعم الفني واللوجستي.