الخرطوم.. اختطاف طفلة عضو “لجنة التفكيك” والداخلية تتدخل
صورة محمد مختار
قال مصدر مقرب من أسرة عضو بـ (لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يوينو واسترداد الأموال العامة) إن طفلة عضو اللجنة البالغة من العمر 15 سنة تعرضت للاختطاف والاعتداء من قبل مجهولين قاموا باختطافها من أمام منزل أسرتها بالخرطوم، لكنهم أخلوا سبيلها بعد ساعات من الاختطاف.عضو
وقال المصدر إن الطفلة أرشدت الشرطة إلى المنطقة التي كانت مخطوفة فيها، وشرعت الشرطة في البحث عن الجناة. وأكد إن الخاطفين أرسلوا رسائل تهديد مع الطفلة إلى والدها.
وقال المصدر إن وزير الداخلية التقى والد الطفلة ووجه بسرعة ضبط الجناة والتعرف عليهم وعلى دوافعهم، وأشار إلى تعهد الوزارة بأن البلاغ يحظى باهتمام كبير من قادة الشرطة.
وفي الأثناء، هرع العشرات من أعضاء لجنة تفكيك التمكين لمؤازارة الأسرة وتقديم الدعم النفسي للطفلة الضحية.
وتعكس الحادثة التي وقعت اليوم ما وصل إليه الوضع الأمني في الخرطوم العاصمة، حيث تختطف طفلة من أسرتها ويلقى بها في الشارع العام بعد الاعتداء عليها وهي لا يتجاوز عمرها ١٥ عاما.
ورغم تحفظها تقول المديرة العامة لوحدة حماية الأسرة والطفل د. سليمى إسحق إن مرتكب الجريمة بحق الطفلة كان حريصا على نشرها بغرض التخويف.
وأظهر الجناة تحديا عندما أخلوا سبيل الطفلة الضحية وحملوها رسالة إلى أبيها.
فيما يرى محامون أن الجريمة جاءت انتقامية وتصفية لحسابات، من النوع الذي يكون ضحيته الأطفال والنساء.
لكون الأمر يتعلق بأسرة قيادي في (لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يوينو واسترداد الأموال العامة) فإنه لا يبتعد عن السياسة، وبالتالي هو دورة جديدة من دورات استخدام الاختطاف والاغتصاب كسلاح لإذلال الخصوم السياسيين، وهو السلاح الأكثر تأثيرا في مجتمع محافظ ويمجد قيم الأسر مثل المجتمع السوداني.
وعلى مدى العشرسين سنة الماضية، كانت ظاهرة الاغتصاب سياسية بامتياز ومرادفة للحرب الدائرة في إقليم دارفور، حيث يقدر ضحاياها بالآلاف من النساء الفتيات اللائي عشن حياة مدمرة في أعقاب تعرضهن لذلك.
بطريقة أخرى، يمكن قراءة الحدث على ضوء النشاط الجدي لعودة لجنة تفكيك إلى العمل والتئام أول اجتماع لأعضائها، أمس الأول، منذ تجميد عملها بواسطة انقلاب 25 أكتوبر، والبدء في تشكيل لجنة تنفيذية للتفكيك مكونة من الأعضاء السابقين.
ولا يشكل اختطاف الطفلة حدثا جديدا في العاصمة الخرطوم، حيث ذكر المسؤول الأممي، فولكر بيرتس، في تقريره لمجلس الأمن، مارس من العام الماضي، أن نحو 13 امرأة تعرضن للاعتداء أثناء الاحتجاجات في الخرطوم.
