عادت جماعة متطرفة تسمي نفسها “جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر” الى الواجهة مرة أخرى لتطارد النساء وتمنعهن من العمل في المنازل والمزارع بولاية النيل الأزرق.
وقال محامون زاروا النيل الازرق ان الافراد الضالعين في المطاردة ربما ينتمون الى جماعة متطرفة. واشارات المحامية في (هيئة محامي دارفور) نفيسة حجر التي زارت الاقليم للوقوف على الانتهاكات، الى ظهور (جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) في اقليم النيل الازرق في ظل غياب سلطة الدولة، وقالت حجر لـ(الحداثة) ان النيل الازرق اصبح مثل بركان يغلي من شدة الصراعات، ورجحت ارتباط الجماعة بجماعة اخرى متطرفة تتبني العنف لتحقيق أهدافها.
وفي نوفمبر من العام المنصرم ظهرت جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الدينية المتشددة والمسلحة وهي تطارد المركبات العامة وتوقفها لمنع النساء من العمل، وتستهدف العاملات في المنازل والمزارع، وتعقد محاكمات جزافية تصدر من خلالها عقوبة الجلد، وتأمرهن بالعودة الى المنازل كما تحذرهن من ممارسة اي مهنة.
وفور ظهرورها ابلغ ناشطون في النيل الازرق السلطات عن ظهور الجماعة، وعن أماكن تواجد أفرادها، وذكروا أنها تتمركز في مناطق متاخمة لمدينة الدمازين.
وفي يونيو من العام المنصرم اندلعت مواجهات قبلية عنيفة في النيل الأزرق بسبب خلافات حول الأراضي، قتل خلالها ما يقارب الـ200 شخص، وتصاعد النزاع القبلي بسبب الفراغ الأمني بعد انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وبالنسبة للناشط في المجتمع المدني في مدينة الدمازين ناصر الزين “فإن جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” ترندي ازياء متاشبهة وتحمل اسلحة بيضاء ونارية، وتضرب النساء ضربا مبرحا.
وتوقع الزين ان تتطور الانتهاكات في الاقليم وتاخذ ابعادا اكثر فداحة وبشاعة، لجهة ان مشعل نيران الفتنة هو من في يده السلطة، ولفت الى ان النيل الازرق اصبحت ارضا خصبة لبذرة التطرف والاقتتال.