أمدرمان.. متظاهرون يتحدّون العنف المفرط ويطالبون بالقصاص للشهداء
مواكب 14 فبراير بأمدرمان
على وقع القنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع، خرج آلاف المتظاهرين في مدينة أمدرمان، اليوم الثلاثاء 14 فبراير رافعين شعار “المشنقة 186بس”، في إشارة إلى مطالبتهم بالقصاص للشهداء.
وردد المتظاهرون هتافات مطالبة بالقصاص لضحايا الاحتجاجات، ورفعت خلال المواكب التي شهدت اطلاقا كثيفا للغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، صور لشهداء الثورة السودانية، كما ارتدى بعضهم قمصا تخلد ذكراهم، وحملوا لافتات تطالب بتطبيق المادة 186 والتي تتعلق بالجرائم ضد الإنسانية والتي طبقت لأول مرة في المحاكم السودانية في حق أشرف الطيب عبد المطلب الشهير بابجيقة وهو أحد قتلة المتظاهرين وصدر حكم الإعدام ضده بعد
ادانته بتهمة قتل الشهيد حسن محمد عمر، من خلال إصابته بطلقة نارية في العنق خلال موكب 25 ديسمبر 2018، ما أودى بحياته في 12 يناير 2019
واستبقت السلطات الانقلابية المواكب بإغلاق طرق رئيسية في امدرمان منذ وقت مبكر من صباح اليوم، وقبل ساعات من الموعد المحدد لانطلاق المواكب التي دعت إليها لجان المقاومة.
وانطلق موكب أمدرمان من السوق،مروراً بغرب مستشفى تجاني الماحي، واتلتحم مع مواكب مناطق أمبدة في شارع العرضة.
وفي مدينة بحري انطلق الموكب من المؤسسة بحري الى كبري شمبات والتحم مع بقية المواكب وتجمع في كبرى ود البشير الي ان التحق بموكب سوق ام درمان غرب مستشفى تجاني الماحي.
وفي شارع الشهيد عبدالعظيم، التقت المواكب التي نجحت في الوصول إلى البر لمان الذي كانت تحرسه قوة أمنية عمدت على تفريقهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ونشرت تعزيزات أمنية كبيرة على طول الطرق المؤدية للبرلمان.
وكانت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، أكدت في تصريحات صحيفة رفضها القاطع لإي مساومة مع الإنقلابيين الذين أجرموا في حق الشعب ودعت كل النقابات والإتحادات العمالية، والطلابية وجميع مكونات الشعب السوداني للوقوف مع احلام وتطلعات لتحقيق مطالب السودانيين.
