قالت الكاتبة رشا عوض إن الظروف في السودان مواتية للبناء الديمقراطي وهزيمة المخططات الديكتاتورية. وأكدت أن الصورة ليست قاتمة كما كان عليه الوضع في ستينيات القرن الماضي، وأشارات إلى تطورات حدثت في الأحزاب وموقفها من بعض القضايا التي يمكن البناء عليها ديمقارطيا، وأضافت: “الواقع عادة يدفع في اتجاه التطور”.
وكانت رشا، وهي باحثة في نقد الإسلام السياسي، ناقشت في (منتدى كاتب وكتاب) كتابتها (ديمقراطيات بلا دمقراطيين) الصادر مؤخرا في الخرطوم عن (مشروع الفكر الديمقراطي).
وقالت رشا إن الكتاب تناول دور الأحزاب التي تولت السلطة بعد ثورة أكتوبر 1964 وإفشالها للتجربة الديمقراطية “كثمرة ناضجة في يد انقلاب عسكري”، إلى جانب دور القوى الإقليمة المحيطة بالسودان الموبوءة بالديكتاتوريات. وأكدت أن التحدي دوما هو وضع إضاءات للعبور إلى تجربة ديمقراطية واضحة، منها الإصلاح الحزبي عبر عقلية نقدية وتخليص هذه الأحزاب من الانتهازية السياسية.