كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن أكثر من 40 ألف طفل دون سن الخمس سنوات يموتون سنويًا في السودان، كنتيجة غير مباشرة لسوء التغذية.
وتوفي نحو 5 ملايين طفل قبل بلوغهم سن الخامسة، فيما فقد 2.1 مليون طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 5-24 عاما حياتهم على مستوى العالم خلال عام 2021م، وفقا لآخر التقديرات الصادرة عن مجموعة الأمم المتحدة المشتركة بين الوكالات المعنية بتقدير وفيات الأطفال.
وحسب يونسيف، فان طفلا واحدا من بين كل 18 طفلا لن يبلغ عامه الخامس في السودان، بسبب تكرار تفشي الأمراض وزيادة عدد الأطفال الذين لا يتلقّون اللقاحات، فيما يحتاج أكثر من 8.5 مليون طفل إلى مساعدات إنسانية.
وأشارت اليونيسف إلى انها تعمل مع الشركاء لإنقاذ الأطفال من خلال حصولهم على الأغذية العلاجية الجاهزة.
وأشار تقرير أممي منفصل صدر اليوم الثلاثاء، إلى أن 1.9 مليون طفل قد ولدوا ميتين خلال الفترة نفسها.
ووفقا للتقرير، فانه كان من الممكن منع العديد من هذه الوفيات من خلال التوفير العادل وعالي الجودة للرعاية الصحية للأمهات والمواليد الجدد والمراهقين والأطفال.
ويظهر التقرير بعض النتائج الإيجابية، متمثلة في انخفاض خطر الوفاة عبر جميع الأعمار على مستوى العالم منذ عام 2000م. بجانب انخفاض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة 50 في المائة منذ بداية القرن، بينما انخفضت معدلات وفيات الأطفال الأكبر سنا والشباب بنسبة 36 في المائة، وانخفض معدل المواليد الموتى بنسبة 35 في المائة.
وعزا التقرير ذلك إلى زيادة الاستثمارات في تعزيز أنظمة الصحة الأولية لإفادة النساء والأطفال والشباب.
في 23 سبتمبر الماضي، قالت ممثلة اليونيسف، مانديب أوبراين، في مؤتمر صحفي خاص في قصر الأمم بجنيف “إن أطفال السودان واقعون في عين عاصفة متكاملة من الأزمات المتراكمة فوق بعضها البعض”، قبل أن تعرض حصيلة صادمة لواقع أطفالنا، مفادها أن ما يزيد عن طفل من بين كل ثلاثة أطفال في السودان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، أي ما يقرب من 8 ملايين منهم، بزيادة قدرها 2.7 مليون طفل، أو ما نسبته 35 في المئة، منذ عام 2020.
وقالت أوبراين في تقريرها “يعاني ثلاثة ملايين طفل دون سن الخمس سنوات في السودان من سوء التغذية الحاد، من بينهم 650 ألف يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. وسوف يلاقي نصفهم تقريباً حتفهم دون علاج”.