قال استشاري الأورام الدكتور كمال حمد مراكز العلاج في الخرطوم ومدني تستقبل 13 ألف إصابة جديدة بالمرض سنويا، في ظل استمرار هجرة الكوادر الطبية المختصة وعدم توفر الأجهزة بشكل يناسب تزايد أعداد المرضى
ومن بين أسباب الزيادة المسجلة العوامل الوراثية والتبغ والفيروسات والأنظمة الغذائية غير الصحية وتلوث البيئة، بجانب الافتقار إلى الوعي وعدم الكشف المبكر، وفقا للاستشاري.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن العامل الوراثي يساهم بنحو 10-30٪ من حالات الإصابة، بينما يتحمل نمط الحياة والعوامل البيئية ما بين 70-90 بالمائة من حالات الإصابة بالأمراض السرطانية في المنطقة .
وأشار الاستشاري إلى أن نسبة الإصابة السنوية بالأورام في السودان، تبقى أقل من المعدل العالمي للإصابة.
وأوضح أن أغلب إصابات الرجال تنحصر في أورام البروستات، فيما تشكل أورام الثدي 34٪ من إصابات النساء، يليها عنق الرحم بنسبة15٪.
وشكا حمد من وصول المرضى في مراحل متقدمة من الإصابة بسبب الافتقار للوعي الصحي أو الفقر الذي يؤدي إلى لجوء مريض من كل 5 مرضى إلى العلاج بطرق شعبية (البلدي)، قبل توجهه إلى المراكز الطبية، كاشفا عن توقف حملات كانت ناشطة في التوعية بالكشف المبكر بدعم من جهات دولية لأسباب سياسية.
وذكر أن أغلب الحالات تصل المراكز في مراحل متقدمة من المرض بسبب ضيق ذات اليد واللجوء لعلاجات بلدية رغم توفر العلاج المدعوم وغير المدعوم في المراكز.
وتابع “لاحطنا تناقص كبير في أعداد الحالات المستقبلة من كردفان ودارفور، ونعتقد أن السبب ارتفاع تكلفة السفر، لا انحسار المرض هناك”.
وأشار حمد إلى توفر 7 ماكينات تعمل في خدمة العلاج بالأشعة في المراكز العاملة، وتوفر معظم أدوية مرضى العلاج الكيماوي في المستشفيات بأسعار متباينة، مؤكدا وجود حاجة ماسة لزيادة أعداد الماكينات بشكل يغطي المرضى الحاليين وتزايد الإصابات، بجانب توفير ظروف عمل أفضل لنحو 40 اختصاصيا فقط يعملون في البلاد، بعد أن هاجرت بقية الكوادر الطبية المدربة بسبب ضعف الرواتب.
ودعا إلى حملات توعية في المجتمع بأهمية الكشف المبكر وتجنب الممارسات غير الصحية، منوها في هذا الصدد إلى وجود خطط صحية وطنية أدى عدم وجود تمويل لإهمالها.