صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

الشيوعي يزجي له التحية.. هل اقترب حزب البعث من التغيير الجذري؟

الخطيب

الخطيب

شارك هذه الصفحة

بعث السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني، محمد مختار الخطيب، بتحية لحزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)، مشيدا بانسلاخه من  تحالف قوى الحرية والتغيير.

هذه التحية فتحت الباب للسؤال عن إمكانية الترتيب لانضمام البعث إلى تحالف التغيير الجذري الذي دشن أعماله يوليو الماضي، أبرزها الحزب الشيوعي السوداني وتجمع المهنيين السودانيين، وأسر الشهداء، ومفصولو الشرطة.

وكان حزب البعث قد صرح بأنه خرج ليفتح جبهة أخرى عريضة لإسقاط انقلاب 25 أكتوبر.

وجاء هذا السؤال مقرونا بالسؤال القديم عن مستقبل تحالفات الحزب الشيوعي بعد خروجه من كل تحالفاته القديمة بداية بقوى الإجماع الوطني ومن ثم الخروج من تحالف قوى الحرية والتغيير الى ان أعلن في 24 يوليو  الماضيهذا العام عن انضمامه لتحالف التغيير الجذري.

اللافت أن هذا التحالف لا يضم أي مؤسسة حزبية سوى الحزب الشيوعي والبقية مجموعة مكونات من لجان المقاومة واتحادات وتنسيقيات الى جانب الاجسام  الثورية النوعية والفئوية.

ولفت الخطيب في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في المركز  العام للحزب الى ان القوى المعادية للثورة تعمل على منع قوى التغيير الجذري من الوصول الى السلطة بأي وسيلة سواء بالانقلاب أو الانتخابات المزيفة بل تبتدع المؤامرة تلو الأخرى لقطع الطريق أمام انتصار الثورة واستكمال أهدافها وهي نفس الأهداف التي ظلت معلقة لـ66 عاما.

وحسب الخطيب لا يمكن فصل الاتفاق الاطاري الموقع بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري، عن مشروع المجتمع الدولي وبالتحديد أمريكا والاتحاد الأوربي والمجتمع الإقليمي في ارتباطهم مع بعضهم البعض.

واعتبر الخطيب ان الاتفاق الاطاري حلقة من حلقات التآمر على الثورة والتي بدأت بانقلاب 25 اكتوبر واعقبتها مفاوضات ومساومات كلها جرت في الغرف المغلقه وانتهت بوثيقة تؤسس لتقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين وتبقى على مليشيات النظام المباد واجهزته الأمنية والابقاء على اتفاق جوبا بكل عيوبه والذي يعبر عن محاصصات ابقت على كل القوى التي كانت طرفا في الهبوط الناعم والمرتبطة بمصالح مشتركة,

منذ اندلاع ثورة ديسمبر ظل الصراع محتدما حول كيفية منع الانقلابات العسكرية والابتعاد عن الانتخابات المزيفة وبرزت قضايا جوهرية يرى الشيوعي انها اوصلت البلاذ الى درك سحيق من التخلف والتبعية وهي التآمر على ثورة ديسمبر من خلال احلاف دولية واقليمية.

ويرى الخطيب ان وكلاء الداخل لهذه التحالفات حاولوا الالتفاف على مطالب وأهداف الثورة السودانية وإعادة إنتاج نظام التبعية.

وسبق ان وصف الشيوعي الاتفاق الاطاري بالقنبلة المؤقتة لما يحمله من تناقضات وحلول ثنائية مؤقتة وانه لم يتحدث عن اسلوب الاقتصاد كما لم يتطرق الاتفاق الي تقديم حلول للضاىقة المعيشية ويرى انه يمنح السلطة لديكتاتورية مدنية تقمع كل من لم يوقع على الاتفاق بحجة انه معوق للتحول الديمقراطي واعتبره اتفاق اذعان وثمرة من ثمرات سياسات النيو ليبرالي المعادية للفقراء والكادحين.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *