صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

الخرطوم.. مبعوثون دوليون يؤكدون دعمهم للعملية السياسية

المبعوث الأمريكي في مؤتمر صحفي بالخرطوم

المبعوث الأمريكي في مؤتمر صحفي بالخرطوم

شارك هذه الصفحة

أكد مبعوثو  الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوروبي،  والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والنرويج، إلى السودان، من الخرطوم، دعمهم للعملية السياسية الجارية باعتبارها الأساس الوحيد للوصول إلى توقيع اتفاق نهائي تشكل بموجبه حكومة مدنية ذات مصداقية تضطلع بمهام إدارة الفترة الانتقالية.

ولإظهار دعمهم، انخرط المبعوثون الدوليون الـ6 بعد اكتمال وصولهم الخرطوم، صباح الأربعاء، في سلسلة لقاءات مع أطراف العملية السياسية في السودان المبنية على اتفاق اطاري موقع في الخامس من ديسمبر الماضي بين قوى ائتلاف الحرية والتغيير والمكون العسكري الذي قاد انقلاب 25 اكتوبر واطاح الحكومة المدنية.  

وأكد المبعوثون الدوليون خلال اجتماع إلتأم صباح الأربعاء بقاعة الصداقة مع رؤساء وممثلي القوى الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري، على تقديم الدعم  للشعب السوداني لتحقيق أهدافه وتطلعاته في الانتقال الديمقراطي والتحول المدني، واستئناف برامج التعاون الاقتصادي عقب تشكيل الحكومة المدنية على أساس العملية السياسية الجارية.

اجتماع المبوعثين مع موقعي الاطاري

وجرى الاجتماع بحضور مساعد وزير الخارجية الامريكي بالإنابة، بيتر لورد، ومبعوثة الإتحاد الأوربي للقرن الإفريقي انيت ويبر، والمبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان، روبرت فيرويدز، والمبعوث الفرنسي الخاص للقرن الإفريقي، فريدريك كلافيه، والمبعوث النرويجي الخاص للسودان وجنوب السودان، جون انتون، رئيس شعبة القرن الإفريقي بالخارجية الألمانية، وثورستن هوتر، بجانب سفراء كل من الإتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة والنرويج وفرنسا والمانيا لدى الخرطوم.

وأطلع موقعو الاتفاق الإطاري، المبعوثين الدوليين، على مجريات العملية السياسية في مرحلتها النهائية، وعرضوا تصوراتهم للخطوات القادمة وأهم التحديات وكيفية تلافيها لضمان الوصول لاتفاق سياسي نهائي في أسرع فرصة ممكنة.

وعقب اللقاء، أوضح المتحدث باسم المرحلة النهائية للعملية السياسية، خالد عمر يوسف، أن لقائهم مع المبعوثيين الدوليين تطرق إلى مسار العملية السياسية في السودان ومراحلها حتى الآن، مشيرًا أن الأطراف الدولية أكدت دعمها للعملية السياسية متعهدين بإعادة انسياب المساعدات للسودان فور انتهائها وتشكيل حكومة مدنية.

خالد يوسف يتحدث إلى المبعوثين

وأكد يوسف عدم التراجع عن خطوات العملية السياسية، باعتبارها تشكل مخرجا للأزمة السودانية، وقال “حتى اليوم كل الأطراف الموقعة ملتزمة بالاتفاق، والعملية السياسية تسير للأمام، ولا احد يريد أن يختبر نوايا الآخرين”.

من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي لشؤون القرن الأفريقي، بيتر لورد، دعم الإدارة الأمريكية للعملية السياسية من أجل استعادة مسار التحول الديمقراطي، وقال إن بلاده على استعداد للتعاون مع كافة الأطراف السودانية التي تعمل الآن على تحقيق ذلك الهدف.

وبدوره،  أكد المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان، روبرت فيرويدز، اتحاد المبعوثين الدوليين خلف الاتفاق الاطاري، وقال في تغريدة على تويتر “نحن متحدون خلف الإتفاق الإطاري بالإضافة إلى الجهود الجارية لتوسيع المشاركة وتأمين اتفاق نهائي سريعًا لتشكيل حكومة بقيادة مدنية”.

وأضاف “لقد كان الاتفاق الإطاري تقدما كبيرا وهنأنا الموقعين على هذا الإنجاز”، لكن مبعوث المملكة المتحدة أشار إلى أنه ما زال هناك الكثير من العمل. وقال “لقد شددنا على الحاجة إلى الحفاظ على الزخم مع ضمان إتاحة الفرصة لغير الموقعين للانضمام إلى العملية”.

ومن جهته، دعا مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق إفريقيا والسودان وجنوب السودان، جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية للشمولية والتحرك بسرعة لتشكيل حكومة مدنية لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية.

وقال سفير واشنطن لدى الخرطوم، جون غودفري في تغريدة على تويتر “تأتي هذه الزيارة في أعقاب توقيع الاتفاق الإطاري في 5 ديسمبر والتقدم اللاحق في المرحلة النهائية من العملية السياسية، بما في ذلك ورش العمل حول تفكيك النظام السابق وتنفيذ اتفاق جوبا للسلام”. مؤكدا أن المبعوثين والممثلين الخاصين موجودون في الخرطوم لدعم الاتفاق السياسي الإطاري.  


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *