صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

أضواء جديدة على مدن إفريقيا الضائعة

شارك هذه الصفحة

جــــمَال مــــحمّــد أحــمَــد مُــــعـــــــرِّبا بازلْ دافِدسُــن

عرضٌ لكتاب "إفريقيا تحت أضواء جديدة"

A Review of Basil Davidson’s Old AfricaRediscovered

الجزء الأول

الكاتب ومعرّبُه: "درويش لاقى مَدّاح"

حين استثنى إدوارد سعيد؛ أحدُ أهم نُقّاد التصوّرات الغربيةعن الشعوب الأخرى، في كتابه الثقافة والإمبريالية، كُتّابًا وفنّانين لأنّ ما أنجزوه من عملٍ فكري وثقافي، لم تكن تتحكم فيه أيديولوجيتهم، ولا طبقتُـهم الاجتماعية، ولا تاريخهم الاقتصادي، وأن جهودهم ذات الأثر كانت تعبُـر إلى الجانب الآخر، ذكر ضمن من ذكرَهم المؤرخَ الإنجليزي بازل دافدسُن. (الثقافة والإمبريالية، ص 64-66).

وُلد بازل رزبردجردافدسُن (Basil R. Davidson) في مدينة بريستول في بريطانيا، في العام ذاته الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الأولى، وهجر الدراسةَ وعمره ستة عشر عاما، بادئا حياةً مليئة بالجرأة والمغامرات، وسرعان ما قاده شغفُه بالكتابة إلى عالم الصحافة. وبينما كانت أوربا تستعد للحرب الكبرى الثانية، حصل دافدسُن على فرصة العمل مراسِلا لصحيفة ذا إكونومست The Economist من باريس، وهناك أتقن بعض لغات أوربا، ما أهّله ليكون أبرز صحفيي الحرب، التي دخلها إلى جانب الحُلفاء، شاهدا على فظاعاتها، وهي تدمر المدن، وتعرض حياته هو ذاته للخطر، حتى وإن خرج منها مرتديا أوسمة الإنجاز وثراء التجربة. بعد توقُّف رحى الحرب، وعودته لصفحات كبريات صحف أوربا، اتخذت حياتُـه منحى آخر، إذ تلقى دعوةً من اتحاد العمال في جنوب إفريقيا، وكانوا ضد الفصل العنصري هناك. تلك الزيارة لفتت دافدسُن إلى عذابات إفريقيا، وهي تئن، تحاول التحرر من الاحتلال الأوربي، ومن صورة الناس عنها.  التقى دافدسُن خلالها نلسون مانديلا وزعماء آخرين، وعن هذه الزيارة كتب تقريره الأول عن جنوب إفريقيا (1952)، معرِّيا السلطاتِ هناك، وكاشفا سياساتها العنصرية المذلة، مما جعل اسمه ضمن قائمة المحظورين من دخول جنوب إفريقيا وبعض الدول الأخرى. ولكن ما كان لهذا أن يمنعه عن السير للأمام، وتوسيع دائرة البحث لتشمل كل إفريقيا، وأن يصب قدراته المدهشة في التنقيب والدراسة على مدن إفريقيا العظيمة المغمورة، مبْـرزا وجها آخر لإفريقيا، وجها مشرقا.

كتَب بازل دافدسُن كتبا كثيرةً ومقالات عظيمة، تدرُس ماضي إفريقيا وحاضرها ومستقبلها، كانت خلاصاتها صادمة، بل ومخجلة لكثيرين ظلوا متربّعين على عرش تدريس التاريخ الإفريقي في المؤسسات الأوربية. تقول هذه الدراسات إن إفريقيا ليست اختراعا أوربيا، لم تكن شيئا تافها حين رسَت على شواطئها الغربية والشرقية سفنُ أوربا، كانت هناك مدنٌ زاهرة وحضارات ثرية، وأراضٍ معمورة لا يمكن ازدراؤها. ولم يكن هذا القول من باب خالِفْ تُذكرْ، ولكنه رأي معضّد بالدلائل والوثائق والآثار الباقية حتى اليوم. كانت الصورة السائدة عن تاريخ إفريقيا وقتذاك، هي التي تُظهرها إحدى عباراتِ مؤرخٍ معاصرٍ لدافدسُن؛ ه. تريفرروبرH. Trevor-Roper، التي تقول بكل الثقة: “في المستقبل ربما سيكون هناك بعضٌ من تاريخ إفريقيا لِيُدرس، أما الآن فإنه غير موجود، الذي بين يدينا هو تاريخ الأوربيين في إفريقيا“، قال هذا عام 1965، وشعوبٌ أفريقية كثيرة نالتاستقلالها لتوّها بالحرب أو بالحنكة، وأخرى لا تزال تناضل.

تتّـسم كتابات دافدسُن عن إفريقيا بخروجه عما اعتادته مؤسساتُ التاريخ الأكاديمية الأوربية، ربما ذلك لأن دافدسُن ثقّف نفسه بنفسه بعيدا عنها، إذ وُصفت دراساته بالراديكالية، وبأنها ضد الإمبريالية، وضد الأيديولوجيا الأوربية العنصرية التي تضع الشعوب الأخرى في الهامش. كانت إنجازات دافدسُن البحثية التي سرعان ما ذاعت تركز كثيرا على الدور التاريخي لشعوب إفريقيا، وممالكها القديمة من مروي ومالي وممالك جنوب إفريقيا وشرقها، وتعطي صورة واضحة لمجتمعات حية، كانت تتاجر وتصنع الأدوات التي تحتاجها، وتقيم الصلات الدبلوماسية، حتى أن السفن كانت في حركة دائبة بين ساحل إفريقيا الشرقي والصين، في الوقت الذي كانت فيه أوربا عاجزة حتى عن بلوغ ساحل بنين، وكان للمدن معمار، وللناس ثقافة وأعراف.

إن آراء دافدسُن- غير كوْنــها فتحا في التاريخ الإفريقي – تمزّق الصورة النمطية عن الإفريقي، وتعيد رسمه من جديد. وكانت مهمةً وجديدة لأنها أيضا تعيد الحضارة المصرية إلى حضن إفريقيا، وترفض عزلها عن السياق الحضاري الإفريقي، كما اعتادت أن تفعل المدرسة الأوربية. وكتابات دافدسُن كانت غاية الأهمية في وقتها ولا تزال، تلقفتـها حركاتُ التحرر الإفريقي، التي كان دافدسُن صديقا مقربا إلى زعمائها، وكانت تؤجج الصدور ضد أوربا وما تفعله في مستعمراتها، والأهم أنها كانت تعطي الإفريقيَّ المكبل آنذاك إحساسا قويا بأنه يقف على أرض قديمة، وأن سلالات عظيمة تجري في دمه، وأديانا وأناشيد نمت في لغته. كان دافدسُن يؤمن بأن الأفارقة هم الأقدر على فهم إفريقيا وحل مشاكلهم، وليس الأوربيين. ورغم كل الجهود التي بذلها، والرحلات التي قام بها، بين صحاري إفريقيا وغاباتها، والحروب التي شهدها في إفريقيا، والآثار التي اكتشفها أو سعى خلفها، كان يرى بكل تواضع “أنه لا يمكن أبدا كتابة تاريخ إفريقيا بدون أبنائها الأفارقة“. تراثُـه البحثـيّ هذا – والذي ظل للأسف غير قريب من المكتبات العربية(1) – كان يحمل نظرات جديدة عن مجتمعات إفريقيا القديمة، بعيدة عن تلك التي درج الدارسون على تكرارها وتدريسها، وكان هو متحمسا لأن تنال إفريقيا حريتها، حتى أن من لا يعرفه يظنه إفريقيّا، ونتيجة لهذه المواقف اكتسب صداقات عامرة، وأعداء شرسين. إضافة إلى التأليف، فقد كانت لدافدسن تجربة ملهمة على شاشة التلفزيون، إذ قام بالإعداد والتقديم لأحد أشهر وأثرى الأعمال التوثيقية عن إفريقيا، عبر برنامجه؛ رحلة استكشاف إفريقياAFRICA: A VOYAGE OF DISCOVERY، كان يُبث على نطاق واسع، وهو سلسلة من ثماني حلقات، ما زالت متاحة للمشاهدة، مخصصة للتاريخ الإفريقي القديم. وبهذا يكون بازل دافدسُن قد أدخل هذا التاريخ المنسي، ليس فقط إلى قاعات المكتبات، بل إلى بطون البيوت، وهو ما أهله لأن يكون بلا منازع كما وصفه أحد من رثوه: مذيعَ التاريخ الإفريقي وناشرَه.

في أواخر حياته تلقى دافدسُن شهادات تكريم من جامعات مرموقة، وأوسمة تشريف من قادة دول، لأنه كان نصيرا لحضارة إفريقيا، ولتحررها وتقدمها، وفي حفل نيله درجة فخرية من جامعة بريستول عام 1999م، عُد دافدسُن أحد راديكالـيـّي القرن العشرين، ووصف بأنه “سعى خلال حياته خلف قضية واحدة، مغامرا بحياته الشخصية، كتبه وأعماله المتلفزة ألهمت الملايين، وجهوده الأكاديمية قدمت لنا التاريخ الإفريقي، في وقت ينكر فيه كثيرون وجود تاريخ لإفريقيا“.

في التاسع من نوفمبر عام 2010م، توفي بازل دافدسُن تاركا تجربة بشرية ملهمة، وسيرة محترمة، وآثارا ما زالت حية لا يتجاوزها الدارسون إلى غيرها(2). ومن أهم هذه الآثار، كتابُه الأول “Old Africa Rediscovered “، المنشور عام 1959، الذي نقله إلى العربية، وبطلب من دافدسُن نفسه، جمال محمد أحمد، فعرّب العنوان إلى “إفريقيا تحت أضواء جديدة“، وأُخرجَ للقراء العرب عام 1961، وسرعان ما تناولته الأيدي حتى نفدت نسخه، ولم يطبع من جديد حسب علمي، وبذا أصبحت نسخته العربية أندر من أسنان الدجاج(3). وهذا اللقاء بين دافدسُن وجمال م. أحمد ينطبق عليه المثل السوداني العبقري “درويش لاقى مَدَّاح”، يُضرب لالتقاء شخصين يجمعهما الهوى لأمر واحد، فكلاهما: يريد لإفريقيا أن تخرج إلى النور زاهية من جديدة، وكلاهما كان مؤمنا بازدهارٍ ما موجودٍ في طيات تاريخها البعيد.

جاء جمال إلى الدنيا لشهور قليلة بعد مجيء دافدسُن، تحت سماء قريةٍ نوبيةٍ عريقة، اسمها سرة شرق، عام 1915م. درس في كلية غردون التي أقامها اللورد هيربرت كتشنر تذكارا لسلفه تشارلز غردون في قلب الخرطوم، (صارت لاحقا جامعة الخرطوم)، وبعدها ذهب إلى جامعة إكسترExeter، ومن ثم إلى أكسفورد. يُعد جمال أبرزَ المفكرين والأدباء السودانيين، انخرط مبكرا في التدريس، وعمل سكرتيرا لمؤتمر الخريجين، وبعد الاستقلال عن بريطانيا يناير 1956م، اختير للعمل الدبلوماسي، فعمل سفيرا في عدة دولٍ أهمها إثيوبيا 1959-1964، وبريطانياعام 1965م. وتقلد مناصب أدبية عظيمة، إذ عمل محررا في مجلة التاريخ الإفريقي المعاصر، وشارك في تأسيس مركز دراسات الوحدة العربية، وأستاذا زائرا بمركز دراسات الشرق الأوسط بهارفارد، وأعمالا جليلة أخرى، وهو معروف أيضا بصفته أحد مؤسسي الإنسايكلوبيديا الإفريقية في أكرا عام 1962م، كل هذا ضمن قائمة طويلة من الأعمال داخل السودان وخارجه. ارتبطت سيرته مثله مثل دافدسُن ارتباطا وثيقا بإفريقيا، إذ لا تخرج كتبُه كلها عن قضاياها. نُشرت له دراسات مهمة باللغة العربية والإنجليزية تجعله من أولئك القلة الذين آمنوا بتاريخ زاهر لإفريقيا قبل وصول الأوربيين إليها، مدافعين عن إسهاماتها المعرفية، وعن آدابها وفنونها، ومنحازا لأحلامها في المستقبل، فعل ذلك مؤلِّفا، ومعرِّبا، ودبلوماسيا محنكا. مؤلفاته كثيرة في الشأن الإفريقي، ولربما تجدي فقط الإشارة إلى عناوينها. نشر أول كتبه؛ مطالعات في الشؤون الإفريقية عام 1968م، اتبعَه فيما بعد: سالي فُوحمر وحكايات أخرى من إفريقيا – 1970، وفي المسرحية الإفريقية 1971، ووجدان إفريقيا 1972م، وعرب وأفارقة 1977م، وحكايات من سرة شرق (بالإنجليزية)، والأصول الفكرية للقومية المصرية (بالإنجليزية)، وترجم أيضا كتاب “The Human Factor inChanging Africa” للكاتب م. ج. هيرسكوفتس–M. J. Herskovits، وأولكتاب ترجمه كان كتابThe Federalist, Or the New Constitution:الدولة الاتحادية: أسسها ودستورها” لألكسندر هاملتون وجيمس ماديسون وجون جاي. إضافة إلى ذلك، فقد وضع أبحاثا قيّمة تتعلق بالمجتمعات الإفريقية، وربطته صلات متينة مع زعماء التحرر الإفريقي.
يتفق الباحثان؛ دافدسُن وجمال، على كون إفريقيا القديمة قد شهدت مجتمعاتٍ بلغت طورا متقدما من الازدهار، غير أن جمال توقف كثيرا عند أدب إفريقيا المعاصر، ووضْعها الفكري آنذاك، كما يظهر من عناوين دراساته وكتبه، فقد درَسَه وبشّر بكُتّابه، ونقله إلى اللغة العربية، التي كان جمال يذكر دائما الدورَ الذي لعبته في التاريخ الإفريقي قبل الاستعمار.

والقارئ لتراث جمال محمد أحمد يندهش لسعة علمه وإلمامه بدقائق تاريخ الشعوب الإفريقية، وثقافاتها، وتتبعه المستمر لكل ما يُكتب عنها، حتى أصبح أحد مراجع الدراسات الإفريقية عربيّا وعالميا، تستكْتِبه المجلاتُ ومنظّمو المؤتمرات العلمية، وإلى جانب ذلك فمُسلَّم له بمعرفته التي لا تضاهى بالحضارتين؛ العربية الإسلامية والغربية. هذه القدرات وغيرها(4) هي ما جعل جمال قادرا على تعريب هذا الكتاب الذي نحن بصدد عرضه، بل ومتحمسا له، إذ يقول في رسالة إلى بازل دافدسُن، إنه رغم عدة كتب قرأها عن إفريقيا، إلا أنه ولأول مرة، يجيء مرجع يتحدث عن إفريقيا كوحدة واحدة متكاملة، مما يخلق رابطة أقوى بين أهلها، أفضل من رابطة اللون التي تشغل الجميع آنذاك. ونحمد الله أن ذلك كان، فهذا الكتاب الذي كان أول ضربة سددها بازل دافدسُن لدرس التاريخ الإفريقي القديم، التاريخ الذي لا يستند إلا على الأوهام، هو كتاب أراد له كاتبه أن يكون أول حلقة في سلسلة امتدت لتشمل عشرات الكتب عن القضية ذاتها، ذات الأشكال المتعددة، قضية هي أن إفريقيا لم تكن يوما أرضا بورا، كانت لها حكمتها ولها وجدانها وحضاراتها، وإن كانت توقفت عن النمو والتفتح فذلك لأن رياحا عنيفة هبت، من الداخل والخارج، على حقل زهورها، ولم تكن بنادق أوربا إلا وجها من وجوه هذه الريح المدمرة.

وليعذرنا القارئ على إطالتنا في التعريف بالكاتب ومعربه، فدافدسُن ليس كثير الذكر عند الكُتاب العرب، وأعمال جمال محمد أحمد التي لم تنشر مجددا، وتلك التي لم تنشر أصلا، جعلته شبه غائب عند كثيرين، وغائبا عن الغالبية إلا من رحم ربّك، وكأن الطيب صالح لم يقل عنه يوما: “كان حين يكتب في الشؤون الإفريقية، أو الأدب الإنجليزي، أو في علاقات العرب بإفريقيا، يكاد لا يرقى إلى مستواه إلا القليلون …، وإن الفراغ الذي تركه برحيله لن يمتلئ، وأن الخسارة فيه لن تعوّض“. توفي جمال محمد أحمد في أكتوبر 1986م.

أهوامش

1- الجدير بتعجيل ذكرههنا، هو أن لبازل دافدسُن كتابًا نُشر بعنوانين مختلفين، هما The Lost Cities of AfricaوOld Africa Rediscovered، وبناشريْن مختلفين. وهذا يعني أن لهذا الكتاب الذي نحن بصدد عرضه ترجمتيْن، أحداهما ترجمة جمال محمد أحمد، والأخرى أنجزها الثنائي نبيل بدر وسعد زغلول،بعنوان آخر حرفيّ هو: “أفريقيا القديمة تكتشف من جديد”، وصدرت الترجمة عن الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة، (تاريخ النشر لم يذكر). وبالمرور على الترجمتين، ننتصر لترجمة جمال، إذ إنها أغنـى،أضاف فيها جمال مقدمة ثرية كما سيتضح في متن هذا العرض، بلغة أدبية رفيعة عُرف بها، ثم لاشتغال جمال في مجال التاريخ الإفريقي وإسهاماته الذائعة فيه، إضافة إلى كونها جاءت بطلب من صاحب الكتاب الأصل. والترجمة الأخرى موجودة على الشبكة العنكبوتية في 128صفحة فقط!، إذ جرد المترجمان الكتاب الأصل من كثير من العتبات والوثائق والمراجع، وارتكبا أخطاء فادحة، ولنتوقف عند هذا الحد، فالاسترسال في مقارنة الترجمتين يحتاج مكانا آخر.

2- للتعرف أكثر على حياة بازل دافدسُن وإسهاماته يُنظر:

Victoria Brittain, (Basil Davidson obituary), The Guardian, July 9, 2010.

Cameron Duodu, (Basil Davidson: Historian who changed Africans’ perceptions of themselves), Independent, October 9, 2010.

Dennis Laumann, (Basil Davidson, path-breaking historian of Africa, dies at 95), People’s World, July 16, 2010.

Jeremy Harding, (On Basil Davidson), London Review of Books, July 14, 2010.

3- العبارة للكاتب الأمريكي الزنجي لانجستون هيوز Langston Hughes (1901-1967)، نقلها عنه الأديب السوداني علي المك (1937-1992).

4- للاطلاع أكثر وعن كثب على حياة جمال محمد أحمد وإسهاماته، يُنظر إضافة إلى مؤلفاته:

عثمان محمد الحسن، عرض وتحليل، جمال محمد أحمد: رسائل وأوراق خاصة، بيروت، دار الجيل، 1992م. وقد كتب الطيب صالح تقديم هذا الكتاب، وفيها شهادته الجليلة عن جمال.

 

 

 


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *