رزيمٌ يواربُ بابَ اشتهائي
ويفضحُ في وخزةِ الانتباهِ
نُزوعي
إلي غفوةِ الأغنية
لمستُ صهيلَكَ
سادرةً
تحملينَ رزيمَك
أثقلَ مِمّا
تنوءُ بناتُ القصيدةِ
بالمفرداتِ الحميمةِ
في وطأةِ اللغةِ المعدية
مسّدي ظهرَ صوتي
هسيسُ احتقانِك
في جلدة الحرفِ
يخدشني بمسيسِ الأنينِ
ويجلدُ في وهلةِ الحلمِ
أشياءَ رغبته الحافية
رزيمٌ ينتّفُ ريشَ حنيني
ويطلقُني في سماءِ التّذكّرِ
بالأجنُحِ العارية
رزيمٌ ينتّفُ
والذكرياتُ طيورٌ
تنقّرُ أغطيةَ القلبِ
تغفو معَ الكائناتِ الأليفةِ
في غابةِ الوجدِ
كي تضمنَ القلبَ كوناً لها
داخلَ الأغطية
تسللتُ عبرَ شقوقِ النزيفِ
بريئاً من الجرحِ
أبدو
وتبّلتُ لحْمَ اندلاعِك
في عظْمةِ الوقتِ
كي أنهشَ اللحظةَ الدانية
رزيمٌ قريبٌ إليّ
دنا من دمي
فارتْسْمتُ عليّ
رزيمٌ يُرَوِتشُ
في صورةِ الروحِ
أشباهَ ذاتي
ويصلبُ فيّ
مسيحَ الأنا النائية
رزيمٌ
رزيمٌ
رزيمٌ
ملأتُ غيابي
وأخليتُ لي هامشاً
في فضاءِ النشيجِ
لأسقطَ عن
كاهلِ الأمنية
الخرطوم بحري
7 أكتوبر 1995