صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

السودان ومصر ينفذان مشروعا مشتركا للتنبؤ بايراد النيل

وزيرا الري المصري والسوداني

وزيرا الري المصري والسوداني

شارك هذه الصفحة

مع اصرار اثيوبيا على المضي في الملء الرابع لبحيرة سد النهضة في موسم الامطار المقبل، أعلنت مصر والسودان، عن شروعهما في تنفيذ مشروع تنبؤ بإيراد النيل عند الخرطوم، في خطوة لا تنفصل عن التدابير التي تتخذها دولتي المصب لتفادي اي اضرار محتملة جراء السد المثير للخلافات بين الدول الثلاث.

واجرى وزير الري والموارد المائية ضو البيت عبد الرحمن، ونظيره المصري، هاني سويلم، بالخرطوم السبت، مباحثات رسمية بحضور رئيسي الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل وأعضاء اللجنة، تناولت التنسيق وتعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين من خلال الهيئة المشتركة.

واتفق الوزيران على إزالة كافة العقبات أمام تنفيذ المشاريع المائية التي تنفذها الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل في البلدين.

وأكد وزير الرى والموارد المائية ضو البيت عبد الرحمن، ضرورة التنسيق المشترك والتعاون الصادق وتفعيله، مشددا على أهمية التعاون مع دول حوض النيل عامة، خاصة مع جنوب السودان لما تشكله من عمق إستراتيجي للسودان ومصر.

وقال ضو البيت ان الجانبين امنا على اهمية دعم الهيئة المشتركة والتركيز على انفاذ المشاريع التي تقوم بها، موضحا ان مباحثاته مع سويلم تناولت مسألة تزايد اعشاب النيل والتي بدات تنتشر بشكل مزعج، كما ركزت الاجتماعات على ضرورة دعم جنوب السودان فنيا ولوجستيا.

من جانبه، قال هاني سويلم الذي وصل الخرطوم، السبت، في أول زيارة خارجية له إلى دول حوض النيل، ان زيارته جاءت للتنسيق وتعزيز التعاون مع السودان كأول زيارة لدول حوض النيل بعد توليه مهام الوزارة.

وقال “ان المرحلة المقبلة ستشهد كل الدعم الفني واللوجستي للهيئة المشتركة لقناعتنا بأن مستقبل المياه هم مشترك بين البلدين”، مشيرا الى انه سيفتح كل الملفات لحل كافة المشاكل وإزالة المعوقات، وأعلن عن فتح مجالات لتدريب المهندسين في البلدين.

وقال وزير الري المصري إن زيارته للسودان تأتي لتلمس سبل التعاون والعمل المشترك، مشيراً إلى أنه تولى مهام وزارته قبل أربعة أشهر فقط ،مبيناً زيارته ستمتد إلى بقية دول حوض النيل.

ويضم حوض النيل 11 دولة، هي: إريتريا وأوغندا وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية وبوروندي وتنزانيا ورواندا وكينيا ومصر.

وتفقد الوزيران “مقر الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بالخرطوم واطلعا على الكتب الفنية القيمة الخاصة بالنيل وخرائط ومخطوطات تاريخية للبعثات المساحية لأفرع وروافد النهر المختلفة”.

كما تفقدا “مركز التنبؤ الجاري إنشاؤه بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بالبلدين، والذى يضم قاعدة بيانات هيدرولوجية موحدة ونموذجا للتنبؤ بإيراد نهر النيل”، وفق بيان صادر عن وزارة الري المصرية.

وأوضح البيان أن الوزيرين بحثا ايضا تطوير الهيئة المشتركة لمياه النيل، بعد استئناف أعمال اجتماعات الهيئة وعقد اجتماع لها في الخرطوم في أكتوبر الماضي بعد توقف دام أربع سنوات.

والهيئة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان، وفق البيان “أنشئت عام 1960 بناء على اتفاقية مياه بين البلدين في 1959، وتعد أحد أقدم آليات التعاون بين البلدين”.

وتعنى الهيئة بـادارة مياه النيل بصورة تعاونية مشتركة من خلال القياسات المشتركة وتبادل بيانات محطات القياس في مصر والسودان بما يساعد حكومتي البلدين على إدارة مورد مياه النيل بصورة فعالة.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *