صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

نقابة الصحفيين: ما يحدث مع إسرائيل محاولة لقطع الطريق أمام الثورة

نقابة الصحفيين السودانيين

نقابة الصحفيين السودانيين

شارك هذه الصفحة

اعتبرت نقابة الصحفيين السودانيين، زيارة رئيس خارجية إسرائيل إيلي كوهين للخرطوم، وإعلانه عن توقيع اتفاق سلام مع قادة الانقلاب تتم مراسمه بعد نقل السلطة إلى المدنيين، محاولة لقطع الطريق أمام ثورة ديسمبر، محذرة أن ما يحدث الآن يشكل تهديدا خطيرا للسودان.

ووصل وزير خارجية إسرائيل، إيلي كوهين إلى الخرطوم، صباح الخميس، يقود وفدا رفيعا، صباح الخميس، وفور وصوله التقى رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، وعند عودته إلى بلاده توقيع اتفاق تطبيع كامل مع السودان في غضون أشهر قليلة.

وأعلنت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان للرأي العام الجمعة، رفضها التام لعملية التطبيع التي يقودها قادة الانقلاب الآن دون اعتبار للإرادة الشعبية والمؤسسية.

وقالت النقابة “إن استخدام اتفاق إسرائيل للضغط على أطراف العملية السياسية الجارية الآن للوصول إلى اتفاق سياسي، كيفما اتفق، ما هو إلا محاولة من قادة الانقلاب لكسب المزيد من الوقت للبقاء على رأس السلطة، وتشكك في تصريحات قائد الانقلاب التي تعهد فيها بخروج المؤسسة العسكرية عن السياسة وعودة العسكر إلى الثكنات”.

وأكد البيان أن سعي قادة الانقلاب الحثيث للتطبيع مع إسرائيل، منذ فبراير من العام 2020م، وتهافت إسرائيل لإيجاد اعتراف وموطئ قدم لها في السودان، ما هو إلا محاولة لقطع الطريق أمام ثورة ديسمبر، ويتطابق مع توجه الديكتاتورية العسكرية التي تستند على التفرد باتخاذ القرار في القضايا المصيرية بعيدا عن المؤسسات وبعيدا عن الشفافية ونهج الديمقراطية والمشاركة.

وعد البيان ما يحدث محاولة لاستثمار أوضاع السودان وأزماته السياسية لإقحامه في خضم صراع دولي في إقليم مضطرب ومنطقة تتسم بالهشاشة الأمنية وشريط ممتلئ بالإرهاب ما ينذر بمخاطر عديدة على مستقبل البلاد.

وأضاف “وفقا لهذه الحيثيات فإن الشعب السودانني غير مسؤول عما يصدر من سلطة انقلابية في التقرير بقضايا الوطن المصيرية”، مشيرا أن قضية مثل التطبيع تستدعي قرارات صادرة عن سلطة مدنية حقيقية تراقبها سلطة تشريعية حاصلة على تفويض انتخابي في ظل مؤسسات تستجيب للمصالح الحيوية للسودان، وليس في ظل حكم انقلابي أو انتقالي. لذا فإن وعود البرهان للحكومة الإسرائيلية غير ملزمة للشعب السوداني.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *