صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

لافروف يحصد مؤازرة الخرطوم وينتظر مصادقتها على “القاعدة البحرية”

لافروف في مؤتمر صحفي بالخرطوم

لافروف في مؤتمر صحفي بالخرطوم

شارك هذه الصفحة

قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن بلاده لا تزال تنتظر مصادقة السودان التشريعية بشأن طلبها إنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر،  معتبرا أن الاتفاق الذي تم توقيعه بالفعل في وقت سابق يحتاج إلى التصديق عليه.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك الخميس، مع وزير الخارجية المكلف، علي الصادق، في ختام زيارة لافروف إلى الخرطوم، التي استمرت يومين.

وأعلن الطرفان في المؤتمر الصحفي، اتفاقهما على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، بجانب التنسيق المشترك في المحافل الدولية وتوحيد المواقف إزاء إصلاح مجلس الأمن الدولي.

وأكد وزير الخارجية الروسي، دعم بلاده جهود السودان في تحقيق الاستقرار في السودان، معتبرا أن الحوار ما بين السودانيين دون إملاءات خارجية هو السبيل الوحيد لاستقرار السودان، مشيرا أن روسيا تعارض التدخلات الخارجية التي تحاول فرض إملاءات في طريق إدارة السودان شؤونه الداخلية.

كما أكد دعم روسيا لمساعي السودان لرفع العقوبات المفروضة عليه، وقال: “ندعم السودان في رفع العقوبات الدولية من قبل مجلس الأمن الدولي، وسنعمل على دعم بعضنا في المحافل الدولية من أجل مصلحة البلدين”.​​​​​​​

وأجرى لافرور مباحثات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو ووزير الخارجية علي الصاق.

 وذكر أنه بحث في الخرطوم ملفات إقليمية ودولية وتعزيز التعاون الاقتصادي، ةقال: ناقشنا التنسيق المشترك في المحافل الدولية وإصلاح مجلس الأمن الدولي، على خلفية محاولات الغرب عرقلة إنشاء النظام متعدد القطبية حيث يتمتع الجميع بفرص متساوية، إضافة لعدد من القضايا الإفريقية.

وأضاف: “ناقشنا التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والإنسانية، ولدينا عدد من الشركات الروسية التي تعمل في قطاع التعدين”.

وامتدح لافروف ما أسماها الظروف المناسبة التي تقدمها السلطات السودانية لعمل الشركات الروسية في السوق السودانية لجذب الاستثمار الروسي إلى السودان.

وتابع: “لمسنا التوافق في المواقف بشأن عدد من قضايا المنطقة في ليبيا وسوريا وكذلك بشأن القضية الفلسطينية”.

على الصادق ولافروف

من جانبه، قال وزير الخارجية علي الصادق علي: “أكدنا للجانب الروسي أن السودان سوف يشارك في المنتدى الروسي الإفريقي المنعقد في روسيا يوليو المقبل”.

وأكد أنه تم الاتفاق على زيادة التعاون بين البلدين وتعزيز مستوى التبادل التجاري، مشيرا إلى أنه تم التطرق إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء إقليميا أو دوليا.

وأضاف: تناولنا ضرورة تعاون البلدين في الأمم المتحدة، واتفقنا على قضية إصلاح الأمم المتحدة بشكل عام ومجلس الأمن خاصة، وأشدنا من الجانب السوداني بالدعم الروسي للقضية الفلسطينية ولقضايا المنطقة”.

وأكد الصادق دعم السودان للسعي الروسي لخلق عالم متعدد الأقطاب، والعمل على خلق أمم متحدة تتساوى فيها جميع الدول بشكل تام.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *