“حمى الضنك” تنتشر في الخرطوم بـ”110″ إصابة و”169″ حالة اشتباه
وزير الصحة
بحصيلة 110 إصابة مؤكدة و169 حالة إشتباه وللمرة الأولى، أقرت السلطات الصحية بوصول وباء حمى الضنك في العاصمة الخرطوم، وذلك، بعد شهور على ورود أنباء عن رصد تسلسل المرض إلى العاصمة من الولايات الموبؤة، لاسيما شمال كردفان، بإعلانها انتشار الفيروس في عدد من محليات ولاية الخرطوم، بجانب انتشاره في 12 ولاية أخرى بينها القضارف وشمال كردفان والنيل الأبيض.
وعزت وزارة الصحة الاتحادية، تزايد الإصابات بحمى الضنك في البلاد إلى وجود بعوضة الزاعجة المصرية الناقلة للفيروس في ظل الظروف المواتية من تراكم المياه والنفايات وغيرها، مؤكدة ان اكثر من 90% من الإصابات لاتحتاج للتنويم بالمستشفيات ويمكن علاجها بالمنازل.
وكشف وزير الصحة المكلف هيثم محمد ابراهيم في مؤتمر صحفي الأربعاء بوكالة السودان للأنباء عن تسجيل 169 حالة إشتباه بحمى الضنك بولاية الخرطوم منها 110 حالة مؤكدة عبر الفحص المعملي بمعمل الصحة العامة (ستاك) بينها 104حالة بمحلية امبدة ،5 حالات بمحلية كرري وحالة واحدة وافدة من خارج الولاية قادمة من القضارف.
وأشار إلى ان من بين الحالات 4 حالات منومة بالمستشفى وفي وضع مستقر، منوها إلى ان حالات الإشتباه بالقضارف 80 حالة، منها 59 حالة مؤكدة وحالة وفاة واحدة وكذلك حالة وفاة بالخرطوم.
وقال وزير الصحة الإتحادي هيثم محمد على في مؤتمر صحفي الأ{بعاء، إن حالات حمى الضنك ما زالت موجودة ومتزايدة في عدد من الولايات التي دخلتها الحمى، موضحًا أن العاملين بالحقل الصحي بالخرطوم رصدوا 45 حالة بولاية الخرطوم تأكدت منها 35 حالة إصابة، في حين بلغت حالات الاشتباه بكافة الولايات 169 حالة منها 110 حالة ابجابية.
وأشار الوزير أن ولاية القضارف سجلت حالة وفاة واحدة، من جملة 80 حالة اشتباه رصدت تأكدت منها 59 حالة إصابة، مبينًا أن 80 -90% من الحالات يتم علاجها بالمحاليل الوريدية، فيما عدد أقل يحتاج المصابون لصفائح دموية.
وأشار الوزير إلى أن حالات الاشتباه بولاية الخرطوم ظهرت في فبراير الحالي في محلية امبدة وتم اخذ العينات وتأكيدها عبر الفحص المعملي.
وتسبب انتشار فيروس حمى الضنك نهاية العام الماضي، في مقتل عشرات الأشخاص في عدد من ولايات البلاد.
وقال وزير الصحة الإتحادي هيثم محمد إن حالات الاشتباه بولاية الخرطوم ظهرت في فبراير الحالي في محلية امبدة وتم اخذ العينات وتأكيدها عبر الفحص المعملي، مشيرا إلى حالات المرض انتشرت في محليات أمبدة وكرري وشرق النيل بولاية الخرطوم، فيما تم تسجيل المرض بعدد 12 ولاية أخرى.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أغلب حالات الإصابة بحمى الضنك لا تكون مصحوبة بأعراض، أو قد تكون مصحوبة بأعراض خفيفة، فإنها تظهر كمرض شبيه بالأنفلونزا يصيب الرضع وصغار الأطفال والبالغين. وعادة ما تدوم أعراض المرض فترة تتراوح بين يومين و7 أيام في أعقاب فترة حضانة تتراوح بين 4 و10 أيام بعد تعرض الفرد للسع بعوضة مصابة بعدوى المرض.
وخلال 24 إلى 48 ساعة من المرحلة الحرجة، يمكن أن يظهر على جزء صغير من المرضى تدهور مفاجئ في الأعراض، مما قد يشير إلى إصابته بحمى الضنك الوخيمة التي تسبب مضاعفات مميتة ناجمة عن تسرب البلازما، أو تراكم السوائل، أو ضيق التنفس، أو النزيف الشديد، أو قصور أداء أعضاء الجسم.
