صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

السودان.. نقص حاد في أكياس نقل الدم بالمستشفبات

نقص حاد في أكياس نقل الدم

نقص حاد في أكياس نقل الدم

شارك هذه الصفحة

كشفت اللجنة المركزية للمختبرات الطبية عن نقص حاد في اكياس الدم في المستشفيات السودانية، محذرة من حدوث كوارث جراء هذا النقص.

وقالت إن انقلاب 25 أكتوبر،  تسبب في انهارت المؤسسات الخدمية وبشكل متسارع، وعلى وجه الخصوص قطاع الصحة، حيث عانت في الآونة الأخيرة إدارات خدمات نقل وسلامة الدم معاناة لم تحدث من قبل”.

ولفتت اللجنة  الى أن الفساد  الإداري والمالي والمحسوبية لم يسبق أن انتشرت بهذا المستوى  فضلا عن الفساد للجهات التنفيذية، مشيرة إلى أن  خدمة نقل الدم  اصبحت مدفوعة الأجر، مقابل توفير الدم ومشتقاته، لغياب المتابعة والإشراف من الجهات الرقابية في الدولة”.

وذكرت أن توفير الدم للطوارئ اصبح عملية في غاية الصعوبة والمشقة وتتطلب بحثا مكوكيا بين بنوك الدم للحصول على  الفصائل النادرة وغير النادرة ومشتقات الدم وذلك بسبب انعدام أكياس الدم المستخدمة في عملية التبرع بالدم.

وأكدت اللجنة أن المتابعات التي قامت بها لمواقع الحدث في الخرطوم وفرعيات اللجنة المركزية الولائية كشفت لها  جلياً  عن أن الشح في  أكياس الدم مشكلة قومية في كل ولايات السودان.

وقالت إن  النقص  في الخرطوم أكثر حدة  وينذر بخطر إنساني قريب، لو لم تتم معالجة أسباب فقر بنوك الدم وأشارت إلى أن هذا النقص يتزامن مع انتشار الاصابة بالحمى النزفية في أجزاء واسعة من الخرطوم، ودخول شهر رمضان الفضيل الذي تقل فيه نسب التبرع الطوعي.

وناشدت اللجنة العاملين والعاملات في بنوك الدم برفع درجة الاستعداد لمواجهة التحدي الإنساني الماثل بالتعاون المشترك لتغطية الاحتيجات الطارئة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وفقاً للوائح الخدمة المدنية وقانون العمل.

وطالبت المسؤولين في مراكز صنع القرار بالقيام بمهامهم المطلوبة وتوضيح مكامن الخلل وأسباب عدم توفر الأكياس لتغطي حاجة المشافي، ومحاسبة المسؤولين عن التدهور لضمان عدم تكرارها والحفاظ على أرواح الناس.

وأكدت اللجنة  على أن خدمات بنك الدم مجانية بالكامل، وأن أي رسوم يتم تحصيلها أثناء إجراء التبرع بالدم، تعد غير قانونية وفقاً للبروتكولات والقوانين السارية، وتعرض صاحبها للمساءلة.

ويقول الدكتور محمد سيداحمد اختصاصي أمراض الدم لـ””الحداثة”   إن هناك حالات مرضية كثيرة تستدعي نقل الدم فوراً، كالجراحات الحرجة والطارئة، وعادة ما يُطلب من أهالي المصابين جلب أكياس الدم من الخارج أو التبرع من قبل المواطنين، وشدد سيداحمد على ضرورة التدخل العاجل ووضع حد لما وصفه بالمهزلة وتوفير احتياجات المواطنين من أكياس الدم وقال إن معدّل التبرع أصبح أقل من احتياجات المستشفيات، ما ينذر بمخاطر.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *