صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

السودان.. تجنيد لمواطنين وتسليحهم بالولاية الشمالية

أحداث سوق الخناق. الشمالية
شارك هذه الصفحة

قالت اللجنة الخماسية لمناهضة التعدين في المنطقة النوبية بالولاية الشمالية (منظمة أهلية)، عن محاولات من بواسطة ما تسمى (قوات درع الشمال) لتجنيد مواطنين مع وعدهم بالتسليح.

وقالت اللجنة في بيان لها صدر، الثلاثاء، إن درع الشمال عقدت اجتماعا داخل أحد أندية قرى (تنقار) قاموا من خلاله بدعوة الحضور للانخراط في صفوفهم ووعدهم بالتسليح، ذلك في سابقة تعد الأولى من نوعها وفي ظل السيولة الأمنية.

وأشار البيان إلى أن محاولات (تمليش) المنطقة وتسليحها تتم تحت نظر السلطات الرسمية الموجودة في منطقة (خناق)، الأمر الذي يدعو للاستغراب؛ لأن الأجهزة الرسمية التي قامت بحملات شعواء للقبض على العزل والأبرياء من أبناء المنطقة التزمت جانب الصمت في مواجهة من يدعون “جهارا نهارا” لحمل السلاح، الأمر الذي يؤكد لكل ذي بصر مرامي وأهداف هذه الميليشيا، وإن تدثرت بعباءة قضايا المنطقة، لأن تقاطعاتها مع أصحاب المصلحة في تحويل الدولة السودانية لثكنة عسكرية يفضح حقيقة مراميها .

ويواجه عدد من أهالي قرى غرب السكوت للمحاكمة في دنقلا، عاصمة الولاية، على خلفية أحداث سوق الخناق بمحلية عبري.

وكان الأهالي قد احتجوا في نوفمبر من العام الماضي، على تلوث المنطقة بفعل عمليات التعدين داخل قراهم واستخدام السموم بشكل أضر بالبيئة وهدد حياتهم، لكن السلطات هاجمت الوقفة بالرصاص والغاز المسيل للدموع، قبل أن تعتقل مجموعة و تقدمها لمحاكمة ما زالت مستمرة.

وأبدى قلق اللجنة الخماسية البالغ من تحركات هذه المجموعات داخل القرى، ومحاولات البعض لتقديمهم لجماهير المنطقة “في سقطة أخلاقية سيقف عندها التاريخ كثيرا” .

وتابع “غني عن القول أن سلاح الثورة السودانية كان وسيظل في سلميته بعيدا” عن التحركات الرغائبية لتجار الأزمات والحروب وعاطلي الهمم الذين يراهنون على دماء الأبرياء ونشر خطاب العنصرية والكراهية في المجتمع السوداني جاعلين من أنفسهم رسلا لقضايا البلاد والعباد في الوقت الذي يشكلون فيه أساس الأزمة وبنائها المرصوص” .

ودعت اللجنة أهالي المنطقة الشرفاء إلى تفويت الفرصة على المتربصين وتجار الأزمات، مؤكدة على ثقتها بأنهم عبر تكاتفهم قادرين بكل تأكيد على هزيمة مشاريع الوهم التي يحاول الطغاة عبر وكلائهم زرعها في المنطقة، عبر إغلاق الطريق أمام هؤلاء المغامرين وبالتمسك بسلاح السلمية والوقوف كتفا بكتف أمام هذه الحلقة الجديدة من حلقات التآمر المفضوح، على مكتسباتنا وتاريخنا وحضارتنا التي كان أساسها الوعي والسلم”.

وأكدت أنها قادرة على صد هذه الهجمة المنظمة التي تستهدف المنطقة ونهب ما تبقى من خيراتها بعد تحويلها لثكنة عسكرية، وجر المنطقة في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل، داعية كل المنظمات الإنسانية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والقوى الحية ولجان المقاومة الوقوف صفا واحدا أمام هذه الهجمة الشرسة والنصر معقود بلواء الجماهير” .


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *