نوه مسؤولون غربيون الثلاثاء إلى خطورة الأوضاع في السودان، مؤكدين دعمهم للعملية السياسية الجارية برعاية دولية باعتبارها السبيل الوحيد لحل الأزمة السودانية.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، دعم بلاده للعملية السياسية في السودان، ووعد بالمساعدة في تذليل العقبات التي تقف في طريقها.
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس مجلس السيادة الإنتقالي عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، تم خلاله استعراض مسيرة العلاقات السودانية الأميركية ومستقبلها.
وحسب بيان للمكتب الإعلامي للبرهان، أكد بلينكن دعم الولايات المتحدة للعملية السياسية في السودان، ووعد بمساعدة بلاده في تذليل العقبات التي تقف في طريقها.
وتنخرط مبعوثة الإتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي آنيت فيبر، منذ الإثنين، في لقاءات ماراثونية مع الفاعلين السياسيين بالخرطوم دعمًا للعملية السياسية.
والتقى وفد من لجنة الاتصال بقوى الحرية والتغيير الإثنين، مبعوثة الإتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي بجانب سفير الإتحاد الأوروبي بالسودان أيدن اوهارا، وذلك بمقر مفوضية الإتحاد الأوروبي بالخرطوم.
وناقش الإجتماع سير العملية السياسية الجارية وأهم التحديات التي أدت إلى تأخير التوقيع على الإتفاق السياسي النهائي، حيث أكد وفد قوى الحرية والتغيير على توفر الإرادة اللازمة لحل القضايا العالقة والوصول لإتفاقٍ شامل بأعجل ما تيسر.
والثلاثاء، أبلغت مبعوثة الاتحاد الأوروبي، كل من نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو وعضو المجلس شمس الدين كباشي،دعم الاتحاد الاوروبي للجهود السودانية المبذولة، للوصول إلى اتفاق نهائي يحقق الاستقرار للبلاد، وأعربت عن استعدادهم للتعاون والتنسيق، في إطار إحلال السلام والاستقرار في السودان والإقليم .
وحثت جميع الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية لتجاوز الخلافات وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في التحول الديمقراطي.
من جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه للعملية السياسية الجارية واستشعاره لضرورة الإسراع في الوصول إلى الإتفاق السياسي النهائي الذي يعيد مسار الانتقال الديمقراطي بقيادةٍ مدنية، وإستعدادهم الكامل للمساعدة في ذلك و دعم الحكومة المدنية الانتقالية المقبلة.
وفي السياق، حذر سفير النرويج لدى السودان اندري استانسن الثلاثاء من الأزمة السياسية الحالية في السودان، واعتبرها خطيرة للغاية. وقال استانسن عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، “إن الاتفاق السياسي الإطاري وتنفيذه هو السبيل الوحيد الذي يتسم بالمصداقية للمضي قدماً.”
وبدورها، نشرت سفارة المملكة المتحدة في السودان بياناً حثت فيه الأطراف السودانية على مضاعفة الجهود بروح المرونة والتنازلات والوحدة، لتحقيق اتفاق سياسي نهائي في الأيام المقبلة.
وقالت السفارة في البيان “سيشكل هذا الاتفاق المسار نحو إنشاء حكومة انتقالية مدنية ووضع الأسس لمستقبل للسودان ديمقراطي، مزدهر ينعم بالسلام”.