صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

الشيوعي: ما يجري صراع بين الأطراف لتنفيذ التسوية

الفضل

الفضل

شارك هذه الصفحة

اعتبر الناطق الرسمي للحزب الشيوعي، فتحي الفضل، أن ما يجري في الساحة السياسية  سباقا بين الاطراف والمختلفة والمتصارعة نحو  كيفية تنفيذ التسوية السياسية والاستفادة الذاتية لكل طرف، فيما يخص المحاصصة وتكوين الحكومة والاستحواذ على مكاسب السلطة والثروة.

  وقال إن كل الاطراف المتصارعة تقدم تنازلاتها تبعا للضغط الدولي والاقليمي، من اجل العودة الى ما قبل تصاعد الحراك الجماهيري  اي قبل 19 ديسمبر 2018، وهو ما تسعى اليه قوى التسوية في الداخل والخارج.

ويرى الفضل  أن الارتباك الذي تشهده الساحة السياسية الان عبرت عنه بوضوح التصريحات المتضاربة لجنرالات اللجنة الامنية ودور قيادات الدعم السريع والقوى السياسية المتحالفة فيما يسمى بالاتفاق الاطاري.

وأشار إلى أن القضية الاسياسية ليست الاعتذار عن  الانقلاب أو المشاركة فيه  بعد عام ونصف، لكن في مفهوم  التحول المدني الديمقراطي على حسب المواثيق المبرمة حول هيكلة الدولة السودانية والبديل الديمقراطي، لافتا الى أن التملص من الانقلاب  في هذا التوقيت يعد بمثابة هروب  إلى الامام،  كما أنه محاولات مستمية لتغبيش الوعي والكسب السياسي، في وقت اصبح  المشهد أمام الجماهير واضحا.

وذكر الفضل أن الانقلاب  نجح في مساعيه الخاصة بعودة فلول النظام المبادة والمحافظة على مصالح البرجوازية الطفيلية والبروقراطية العسكرية.

ونبه الفضل إلى أن انقلاب القصر في 11 ابريل مثل بداية الالتفاف على شعارات واهداف ثورة ديمسبر، التي تهدف الى تصفية نظام الاخوان المسلمين وبناء السلطة المدنية الديمقراطية.

 واواضح  أن الصراع الدائر الان  صار مكشوفا بين معكسرين معسكر يسعى الى التغيير الجذري وتوحيد قوى الثورة، وهو المطروح في عدد من مواثيق قوى الثورة الحية  واطرافها ومعسكر اخر يمثله اعداء الثورة المتورطين في التسوية السياسية، وكذلك من يلعبون على التناقضات الداخلية والخارجية بينما يتبارى قادة الانقلاب في التملص من المسؤولية في الوقت الذي يزداد فيه  عدد الشهداء وضحايا العنف الممنهج والتدهور  الامني في مناطق النزاع خاصة دارفور، ما يؤكد على أن اتفاق المحاصصات في جوبا فشل في احلال السلام  والاستقرار  وملأ جيوب قادة الحركات المسلحة باموال الشعب السوداني.

وقال الفضل إن الشواهد على فشل انقلاب 25 اكتوبر اصبحت جلية بعد ارتماء الانقلابيين في احضان المعكسر الرأسمالي وتنفيذ سياسات المؤسسات الدولية والتي  زادت من حالة التبعية كما زادت من اعباء ومآسي الوضع الاقتصادي لغالبية السودانيين.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *