صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

“الشيوعي”: استهداف قيادات الحزب تخطيط ممنهج يهدد التحول المدني

فتحي فضل

فتحي فضل

شارك هذه الصفحة

استنكر الحزب الشيوعي السوداني، تكرار ظاهرة استهداف قياداته معتبرا ما تتعرض له قيادة الحزب تخطيط ممنهج بسبب مواقفه، ورأى أن اتساع هذه الظاهرة يهدد  مصير التحول المدني الديمقراطي.

وكشف الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني، فتحي الفضل، عن تهديدات متكررة، وبعبارات نابئة مفادها بأنه سيدفع ثمنا غاليا جراء التصريحات التي يدلي بها حول الخلافات بين قادة الانقلاب.

 “اتضح خلال محادثة أن الطرف المتصل كان  منحازا  إلى أحد طرفي الانقلاب العسكري”، بحسب الفضل الذي قال إن التهديد تكرر لاكثر من مرة، ما دفعه لعدم الاستجابة للاتصالات اللاحقة.

وبدوره استنكر المكتب السياسي للحزب الشيوعي، تكرار ظاهرة استهداف قادة الحزب في اجتماعه الاستثنائي الذي عقد أمس 25 مارس الجاري، منبها إلى أنه سبق وتعرض السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب إلى استهداف قصد منه ايصال رسائل مباشرة بانه يخضع للمراقبة المتواصلة.

وأكد المكتب السياسي للشيوعي أن ما تتعرض له قيادة الشيوعي هو تخطيط ممنهج بسبب مواقفه من القضايا السياسية الجارية الان ومن بينها التسوية السياسية والتي أعلن الشيوعي رفضه القاطع لها، وهي مواقف  تنسجم مع مواقف  قوى الثورة الحية والتي رفعت اللاءات الثلاث.

واعتبر المكتب السياسي أن الجهات التي تنتهج منهج التهديد انها تعبر عن مواقف القوى المعادية للثورة، ويرى أن اتساع هذه الظاهرة يهدد  مصير التحول المدني الديمقراطي، لافتا  إلى ضرورة الانتباه لهذه الظاهرة التي تهدد كل قوى الثورة الحية، ما يستوجب  من قوى الثورة الحية التصدي لها بكافة الطرق القانونية ومن بينها فتح البلاغات الجنائية والكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الظاهرة.

وناشد المكتب السياسي  كافة المنظمات الحقوقية  المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان ومن بينها حقوق الصحافة والحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بمراقبة وضع حقوق الانسان في السودان.

ونبه  المكتب السياسي الى ضرورة واهمية أن يظل ملف حقوق الانسان أمام كافة المنابر الاقليمية والدولية مفتوحا من بينها مجلس حقوق الانسان في جنيف، والجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والمفوضية الافريقية لحقوق الانسان والشعوب، واوضح أن التساهل في التعامل مع هذا الملف ادى الى انتشار ثقافة الافلات من المساءلة والعقوبة، ما نتج عنه وقوع الجرائم الدولية الثلاث الشنيعة، وهي جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *