صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

عنف المدينة.. ذاكرة العشوائيات

وسط الخرطوم.. تصوير أحمد الريح

شارك هذه الصفحة

أحمد آدم*

أحرس موعدي كأني قبيلة.. كأني أهلي..أهلي الذين سهوا عن مجرى السيل نصف قرن من الزمان فأنشأوا – بدبارة – بيوتاً ملتصقات، يلتصق البيت بالبيت في حنان قطيع هجمته السباع، في حنان أنثوي – الالتصاق في حنان هو وحده جوهر التخطيط العمراني، هو المعماري..الالتصاق (الحيطة بالحيطة، الطين بالطين، بالصفيح، بالمروق، بالسعف.. بالبركة).

عبد الله الزين، انجيلا تمثال الصمت

استلهم ميشيل فوكو لوحة الفنان هيرونيمس بوش (سفينة الحمقى) ليكتب في سفره الموسوم “تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي” عن المدن الأوروبية التي دفعت مجانينها لركوب سفن تجوب بهم مجاري الأنهار الأوروبية بحثا عن عقولهم. “الحمقى كانوا يعيشون حياة التيه. لقد كانت المدن تطردهم من جنباتها، ليلتحقوا بالبراري حيث يتيهون على وجوههم، هذا في الحالة التي لا يشحنون فيها مع بضائع تجار أو قافلة حجاج”.(١)

يستعرض فوكو في الجزء الأول من الكتاب التحول في بنيات الإقصاء في المجتمع الأوروبي منذ القرون الوسطى وحتى بداية القرن التاسع عشر. يبدأ الكتاب بوصف عزل البُرص وحجزهم داخل شبكة واسعة من مستشفيات البَرص على مداخل المدن الأوروبية طوال القرون الوسطى. ولكن مع الانتقال من عصر النهضة إلى العصر الكلاسيكي، أفرغت مستشفيات البُرص من مرضاها في كل أنحاء أوروبا، وتحولت إلى محاجر للفقراء. ومع أن الأطباء قد كلفوا بزيارة مختلف المحاجر، فإن فوكو يلح على أن هذه المحاجر ليست، في الأصل، مؤسسات طبية. إذ يجمع فيها بلا تمييز الفقير، المشرد، المجنون، وكل العناصر غير القابلة للاندماج الاجتماعي.

يعدد فوكو الضرورات التي جعلت ظهور المحاجر ممكنا ولازما. فقد طرحت أولا الحاجة إلى العمل كضرورة أخلاقية واجتماعية. وشدد ميثاق المستشفى العام على المخاطر التي تنطوي عليها البطالة والتسول بالنسبة إلى المدينة. بينما كانت تظهر أشكال جديدة من التنظيم الاقتصادي، فقدت الهيئات الحرفية سلطتها، ونجم عن ذلك بلبلة وتفكك اجتماعيان. لكن، كما حمت المدينة نفسها، خلال فترات البطالة الكبرى السابقة، من عصابات المتشردين بوضع حراس على أبوابها، فإنها تعد الآن محاجر في داخلها. يخبرنا فوكو بأن الحجر، إذا ما تناولناه في بدايته على الأقل، “يشكل أحد الأجوبة المقدمة من القرن السابع عشر على أزمة اقتصادية تصيب العالم الغربي بأسره: تدني الأجور، البطالة، ندرة النقد”.(٢)

مؤسسة الحجر كانت إجراء اقتصادي، وفي نفس الوقت عازل اجتماعي. أصبح ينظر فيها للجنون باعتباره أفقا اجتماعيا للفقر، وعدم القدرة على العمل، واستحالة الاندماج مع الغير، إنه أصبح جزءاً من مشاكل المدينة.

ولئن كان الطب العقلي في القرن التاسع عشر قد تخلى عن ممارسات مؤسسات الحجز فإن حجزا من نوع آخر سيبدأ مع الثورة الصناعية في أوروبا، وهي ثورة أدت إلى انتقال مجموعات كبيرة من السكان من الأرياف للمدينة للعمل في المصانع، وكان نتيجة هذا الانتقال انتشارا كبيرا للأحياء التي تسمى (عشوائية) حول المدن الكبرى.

ظهر تعبير (حي عشوائي) للمرة الأولى في بداية القرن التاسع عشر في لندن، لوصف أجزاء من المدينة لا يتم ارتيادها وذلك لسمعتها السيئة.(٣) هذا التعريف الأولي للأحياء العشوائية في لندن في ذلك الوقت كان يمزج بين المكاني، الاجتماعي، وحتى السلوكي لسكان تلك الأحياء.

برنامج الأمم المتحدة للتوطين أعاد حديثا تعريف السكن العشوائي كـ “مستوطنة متلاصقة يعاني سكانها من عدم توفر الخدمات الأساسية، والسكن الملائم. وعادة لا تعترف السلطات بهذه المستوطنة كجزء مساو لأجزاء المدينة الأخرى”.(٤) وبرغم هذا التعريف الحديث، لا زالت ثمة أصداء من التعريف القديم للعشوائيات في المعيش اليومي المعاصر.

إذا كانت بداية العشوائيات تعود إلى أوروبا القرن التاسع عشر كما تقدم ذكره، فإن انتشارها اليوم أكثر ما يكون في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية، من عشوائيات البرازيل في أمريكا الجنوبية، إلى عشش مصر، حواسم اليمن، وغيرها من العشوائيات بمسمياتها المختلفة في هذا الجزء من العالم.

في السودان، ظهر (حي العشش) للوجود مع بدايات النشأة الثانية للخرطوم (منذ عام ١٨٩٨) بحسب قيصر موسى الزين، غير أنها لم تظهر في الموضع الذي نقلت منه في ١٩٩١ إلا في بداية الخمسينيات من هذا القرن– عند إعادة تخطيط الخرطوم “ما بين النيلين” في عام ١٩٤٩.(٥) في كل مرة كان يتم نقل العشش بعيدا عن مركز المدينة باتجاه الجنوب. تجربة العشش مشابهة لتجربة الأحياء “العشوائية” التي ظهرت ما بعد الاستعمار. هذه الأحياء كانت نتيجة مباشرة لموجات الهجرة التي شهدتها الخرطوم من مختلف أنحاء السودان وذلك لتوفر فرص العمل، وتركز الخدمات بها.

بحسب الباحث محمد بخيت فإن الموجة الأولى من المهاجرين وصلت الخرطوم بين عامي ١٩٦٠ و١٩٨٠ ومعظمهم كانوا شماليين، مع نسبة بسيطة من الجنوب والغرب. معظم الشماليين كانوا متعلمين، وقد اختاروا أن يعيشوا في المناطق الطرفية، أو في قرى بالقرب من حدود العاصمة. المهاجرين من الجنوب والغرب استقروا في مناطق غير مخططة على حافة المناطق الصناعية. قامت الحكومة بعدها بإجبارهم على مغادرة هذه المناطق وتخطيط سكن لهم (درجة- رابعة) في ضواحي الخرطوم، وكان هذا السكن نواة لما يعرف حاليا بمنطقة الوحدة الوطنية.(٦)

الموجة الثانية من المهاجرين وصلت الخرطوم بين عامي ١٩٨٠ و٢٠٠٠، هذه المجموعة نزحت بسبب الحرب الأهلية في الجنوب والصراعات العرقية والجفاف والتصحر في دارفور. يوضح الكاتب أن حوالي مليوني شخص نزحوا من مناطقهم الأصلية واستقروا في الخرطوم. منهم من وجد أراض خالية داخل العاصمة، ومنهم من فضل أن يعيش في المناطق الطرفية، بالقرب من المناطق التي كانت عشوائية في السابق، والتي قامت الحكومة بتخطيطها لاحقا، ولكن الغالبية منهم استقرت في مناطق عشوائية.

تزامنت النواة الأولى للأحياء العشوائية في خرطوم ما بعد الاستعمار كما يخبرنا محمد بخيت مع تأسيس المنطقة الصناعية بالخرطوم بحري في ١٩٦٢، حيث قام حوالي مائة شخص من عمالها ببناء رواكيب بالقرب منها، ثم تبعتهم مجموعات أخرى، لكن سكان الأحياء المجاورة للمنطقة الصناعية تضايقوا من وجود هذه الرواكيب وضغطوا على الحكومة المحلية لإجبار سكان الأحياء العشوائية على المغادرة. وهذا ما قامت به الحكومة لاحقا حيث أجبرتهم في عام ١٩٧١ على مغادرة المنطقة التي استقروا بها والتحرك إلى الأطراف الجنوبية الشرقية من المنطقة الصناعية، إذ قامت الحكومة بتخطيط مربعات في منطقة قريبة من قرية الحاج يوسف، بيد أن معظمهم لم يكونوا قادرين على تأمين قطعة أرض فيها، فقاموا بخلق منطقة عشوائية جديدة، خلف المنطقة المخططة حديثا، فبدأ توافد الناس من الغرب والجنوب، إلى جانب كل الناس المجبرين على مغادرة مناطقهم في العاصمة.

تجربة هدم بيوت سكان الأحياء العشوائية وإجبارهم على مغادرة أماكنهم المألوفة إلى أماكن أخرى أبعد، هي جزء لا يتجزأ من تجربة سكان “العشوائيات”. تجربة الهدم غالبا ما تؤدي لنشوب مواجهة بين سكان الأحياء “العشوائية” والسلطة، في أحيان كثيرة يكون نتيجتها اعتقالات تتم وسط السكان الرافضين للمغادرة، ولكن في النهاية يرضخ السكان لسلطة الدولة ويغادرون للبناء في مكان جديد. يسهل مهمتهم في تشييد مكان جديد أن طريقتهم في معمار المكان طريقة سهلة وقليلة التكلفة، وهو معمار يمزج بين طريقة البناء التي أتوا بها من مناطقهم الأصلية مع الاستعانة بالمواد التي وجدوها في البيئة الجديدة. معمار المقاومة هذا، إذا جاز التعبير، مكنهم من مواجهة سياسات الحكومة المستمرة في تدمير مساكنهم وترحيلهم من مكان إلى آخر.

تجربة هدم حي العشش تطرح مثالا مهما على سياسات الحكومة تجاه سكان المناطق التي تسميها عشوائية. تم هدم العشش قبل 30 عاما. وحلت محله غابات اسمنتية، تمت تسميتها بحي النزهة. ليس هناك أي آثار للعشش في المكان الجديد. تمت عملية هدم كامل لجميع المعالم. تسير في النزهة ولا تملك سوى أن تسير في الذاكرة، تحاول أن تتذكر متعة المكان وجماليته، إيقاع الحياة في الشارع الكبير الذي كان يسمى شارع الأربعين، المباني ذات المعمار المحلي، صوت موسيقى (الكيتا) ينبعث من مكان ما في آخر الشارع قبل أن ترى جوقة عازفين يتبعهم جمع غفير من الناس. سوق الشمس يحتل الجزء الشمالي من العشش، صراع النوبة في طرف السوق في نهاية كل أسبوع. ثعابين وسيوف خميس أبو مريومة في الطرف الآخر من السوق. وإذا واصلت المسير تشاهد نادي البركان الرياضي الثقافي الاجتماعي.

كان هناك استخدام إبداعي للساحات والميادين في العشش، وليس استخداما وظيفيا واستهلاكيا فقط. وبرغم انعدام الخدمات الأساسية (مياه، كهرباء، مراكز صحية) لكن كانت هناك حيوية مذهلة وخصوصية للمكان، طرائف وحكايات كثيرة ارتبطت بالمكان، وقدرة استثنائية على استيعاب الجميع بمختلف تبايناتهم الإثنية.

المكان الحالي (النزهة) ليس به أي جماليات، فقط مبان تلبي الحاجة للسكن ودكاكين. ليس هناك حميمية بين البشر والمكان، هم يتحركون داخل المكان، ولكن دون اختراق للوظيفية في حياتهم اليومية. قد نجازف بالقول إن تجربة الأحياء التي تسمى عشوائية توفر نوع من المتعة لساكنيها أكثر من الأحياء المخططة. سكان “العشوائيات” يخلقون أماكن يجدون فيها متعة، ويتفاعلون فيما بينهم بطريقة لاتجدها في باقي أحياء المدينة، وثمة تبادل ثقافي مستمر يحدث في هذه الأحياء.

تجربة صراع النوبة تمثل وجه من أوجه هذا التبادل. يورد الباحث محمد بخيت في دراسته التي خصصها لحي البركة، الذي كان يسمى (كرتون كسلا) قبل تخطيط المنطقة، عن الكيفية التي تحول بها صراع النوبة من ممارسة داخل مجموعة عرقية محددة للمحافظة على عاداتهم وتقاليدهم التي أتوا بها، لمكان يجذب مجموعات مختلفة. حيث أن الصراع جزء من طقوس ما بعد الحصاد، إذ كان يتم وسط أبناء النوبة على نفس نهجه في مناطقهم الأصلية، بتقسيم المتصارعين على أساس المجموعات العرقية في جبال النوبة، ثم اكتسب الصراع شعبية كبيرة بعد انتقاله من منطقة (حمد النيل) في أم درمان لمنطقة (الوحدة) في الحاج يوسف، ليقوم منظموه في التسعينيات ببناء خيمة خاصة له، وفرض رسوم على الجمهور، وبعد نجاح الفكرة قرر القائمون تأسيس رابطة للمصارعة وتقسيم المتصارعين على أساس الأندية وليس على أساس العرق، وأصبح المصارع يلعب من أجل المال وإرضاء جمهور فريقه بدلا من اللعب من أجل مجموعته العرقية كما كان في السابق، ليصبح الصراع ، ليس فقط، أكثر الرياضات شعبية في الأحياء “العشوائية”، ولكن أيضا رياضة قومية تمثل كل القطر.(٧)

تجربة حي العشش، والذي كان يسمى في الدوائر الرسمية بـ (عشش فلاتة)، وغيرها من الأحياء التي تسمى عشوائية، مهمة جدا لفهم الحياة المدينية في السودان. تجربة سكان هذه الأحياء مع الاقصاء المستمر من السلطات يمكن قراءته على عدة مستويات، ثمة مستوى اقتصادي متعلق بسلطة الدولة والدور الذي يلعبه المجال العقاري في تراكم رأس المال وإثراء جماعات اجتماعية بعينها. من المعروف في حالة الخرطوم أن أسعار العقارات تزيد كلما اقتربنا من مركز المدينة. ولذلك تمت إزاحة سكان العشش.

في حالة العشش، تمثيلا لا حصرا، لم تتدخل الحكومة في تخطيط الحي، أو إدخال الخدمات الأساسية، كهرباء ومياه، طيلة الفترة التي تم فيها إزاحة القطاع إلى جنوب السوق الشعبي في الخرطوم (ما بين عامي ١٩٤٥ و١٩٩١) رغم دخول الخدمات إلى أحياء سكنية نشأت بعدها تاريخيا وتقع في مواضع أبعد جغرافيا من مركز المدينة.

مستوى آخر متعلق بنظرة النخبة المدينية للمنطقة على أساس أنها منطقة فوضى اجتماعية، جريمة… إلخ. وهذه النظرة لا تقتصر على العشش فقط، ولكن تمتد لتشمل معظم المناطق التي يطلق عليها “عشوائية”. ثمة ترسانة تصورية عظيمة تشتغل لتحويل سكان “العشوائيات” إلى آخرين. يقول الزين:” لقد طورت مجموعات المستعربين في المدينة صورة(Image) خاصة لسكان القطاع العشش، تقوم على النظرة السلبية بوجه عام؛ … وهي في قاموس هذه المجموعات كلمة انتقاص: (بخلاء) (يأكل الأكل لوحده)، يتعاملون بالعروق و”الطلاسم”–  السحر الأسود، وغالبا ما يستخدمون ذلك في الحاق الضرر بالآخرين”.(٨)

ويعزو قيصر موسى الزين السبب في النظرة التي سادت على سكان الحي، إلى أنهم غير سودانيين، ولا يملكون حقوق المواطنة التي تدخل في تحديد حقهم في السكن. وبالتالي وضعهم في مرتبة دونية وفق الخطاب السائد الذي يتمفصل فيه العرق مع الطبقة. رغم أن الغالبية من سكان الحي هم من قبائل سودانية، مثل الفور، النوبة، الزغاوة، التاما وغيرها من القبائل.(٩) من اللافت للنظر أن التقسيمات الجغرافية العرقية القديمة في العشش، مثل فريق تاما، فريق برقو، فريق بلالة، فريق فور… إلخ. أخذت في التلاشي بشكل كبير ولم تعد تعني الكثير لسكان المنطقة. التجاور في السكن طور قواسم وصلات مشتركة بين كل المجموعات المتباينة عرقيا وثقافيا. نفس الشيء يمكن أن نقول إنه ينطبق على البنية الاجتماعية لمجتمع حي البركة.

يخبرنا الباحث محمد بخيت أنه قام بعمل استبيان وسط سكان حي البركة عن الطريقة التي يعرِّفونَ بها أنفسهم والآخرين الذين يشاركونهم نفس المكان، كان هناك اجماع وسط سكان الحي أنهم عادة ما يستخدمون هويتهم العرقية كأساس للتصنيف، فكثير من الناس تتم مناداتهم بأسماء مجموعاتهم العرقية (فوراوي، نوباوي، دينكاوي). لكن الكاتب يوضح أنه عندما زادت خبرته في الفضاء الاجتماعي المدروس وجد أن عددا كبيرا من سكان الحي وبرغم أنهم يحددون هويتهم على أساس العرق، لكنهم يمارسون حياة يومية، ولهم قيم وتصورات مختلفة تماما عن حياة المجموعة العرقية التي ينتمون إليها، وعادة ما تكون القواسم المشتركة قليلة جدا بين الأفراد الذين ينتمون لمجموعة عرقية واحدة. ويذهب الكاتب إلى أن العرق في الأحياء العشوائية أصبح له معنى مختلف عن معناه في المناطق التي حضر منها النازحون.(١٠)

المتأمل في حال المدينة السودانية اليوم يرى أنها تجسد حالة الانهيار الوطني. تحول المكان لخراب قاحل، دور السينما القديمة كلها توقفت تقريبا، وتحاول السلطة باستمرار اقتلاع كل ما لا يجني أرباحا. رأس المال يعيد تنظيم فضاء المدينة باستمرار، وينتج غابات أسمنت وأماكن متشابهة، دكان، محل اتصالات… إلخ. من المفارقات أن النازحين المشردين من أرضهم، سكان “العشوائيات” المعرضون باستمرار للمضايقات، هم الأمل الوحيد في إنقاذ المكان من الانهيار الكامل، بما يملكون من طاقات إبداعية خلاقة.

* باحث وكاتب وسينمائي سوداني

هوامش

 

 (1)   ميشيل فوكو، ترجمة سعيد بنكراد، تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، الطبعة الأولى ٢٠٠٦، الدار البيضاء/ ص٢٩

(2)   المصدر نفسه، ص ٧٠

(3)  Slums Of The World, UN-HABITAT Publications, Nairobi, 2003, Page 7

(4)  المصدر نفسه، ص ٧٥

(5)  المدينة الأفريقية: الخصائص والديناميات، دراسة مقارنة كبيرا– نيروبي و”عشش فلاتة الخرطوم”، قيصر موسى الزين، دراسات أفريقية، العدد ١١، ص ٦٧

(6) Mohamed A. G. Bakhit, Identity and Lifestyle Construction in Multi – ethnic Shantytowns: A case Study of Al-Baraka Community in Khartoum, Sudan,LIT, Berlin 2015, P 8

(7)  Bakhit, page 120

(8)   قيصر موسى الزين، ص ٧٥

(9)   المصدر نفسه، ص٧٥

(10)  Bakhit, page 42


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *