بشعار “الحق فى الحياة الآمنة للنساء”، نفذت مجموعات نسوية وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء أمام كلية الطب بشارع القصر في الخرطوم ضد الانتهاكات والعنف الذي تمارسه الدولة تجاه المواطنين السودانيين والنساء بصفة خاصة .
ورفعت عشرات النساء شعارات ضد العنف والتمييز بمناسبة يوم المرأة العالمي.
ويصادف اليوم العالمي للمرأة وهو احتفال عالمي، الثامن من شهر مارس من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وبالمناسبة، دعت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، إلى إحداث تغيير حقيقي في مسار العمل الهادف لتعزيز حقوق المرأة وحمايتها وضمان مشاركتها في عمليات السلام.
فيما تظاهرت النساء بأعداد كبيرة في جميع أنحاء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي، الأربعاء، دفاعاً عن حقوقهن التي تُنتهك في عدد من البلدان، بدءًا من أفغانستان وإيران.
وفي الخرطوم، أصدرت مجموعة من الاجسام النسوية بيان باسم “نساء السودان”، وقال البيان الذي تحصلت “الحداثة”، على نسخة منه أن الكثير من النساء والفتيات يتعرضن للإعتداء وإنتهاك الحقوق والقتل والإغتصاب والترويع بشكل يومي، في مناطق توصف بـ(مناطق نزاع) بينما هي مناطق إعتداء متكرر ومن أطراف ومليشيات مسلحة ومعروفة، تستهدف النساء النازحات بشكل خاص، بوقائع مثبتة ومدرجة في مضابط وسجلات الشرطة.
واوضح ان النساء العاملات يكابدن من شروط عمل مجحفة، وبيئة عمل خالية من أبسط مقومات وضروريات السلامة المهنية، بالإضافة إلى الحرمان من الحق في الأجر المتساوي مقابل العمل المتساوي، فضلا عن الفوارق المريعة في التأمين المهني وفوائد ما بعد الخدمة وتعوضيات إصابات العمل، وعلاج الأمراض الناتجة من العمل.
ونبه البيان الى ان النساء العاملات في الأسواق يتعرضن للمطاردة والغرامات ومصادرة ادوات العمل والسلع البسيطة واشار الى ان السلطات الإدارية تنظر للعاملات في السوق كقطاع مدر للدخل عبر فرض الرسوم والغرامات والجبايات، دون تقديم أي خدمات لهن بالمقابل، بل دون السعى لوضع خطة لـ(تنظيم الأسواق) اذا كانت تلك هي الذريعة.
واعلنت عن تخصيص مبدأ المطالبة بـ(الحق في الحياة الاّمنة) كأحتياج اساسي بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي .
واعلن البيان عن رفض نساء السودان للاعتداءات المتكررة وشدد على ضرورة توفير حماية للمدنيات سيما في مناطق النزاعات .
وقال البيان ان المجموعات النسوية تعتبر حماية المدنيين من الأولويات التي سنعمل على تحقيقها معا، ومع الشركاء في المجتمع المدني لرفع الظلم عن النساء والفتيات.
وقطع البيان بأن تأكيد العيش الاّمن الكريم، لايتاح إلا مع وجود سلطة مدنية ديمقراطية كاملة، تضمن الإستقرار السياسي والإقتصادي.
وشددت على ضرورة العمل على إيجاد تلك المناخات الضرورية أرضية وعاملا مشتركا لتحقيق كل الأهداف المستحقة والمشروعة، والتي تستحقها نساء السودان.