قال محتجز في سجن (شالا) بالفاشر، محكوم بأمر الطوارئ، إن مسؤولين داخل السجن دخلوا معه في تفاوض لدفع مبلغ 500 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحه.
وقال السجين المحتجز لـ”الحداثة” عبر الهاتف إن عملية التفاوض جرت بينه وشخص يرتدي زيا شرطيا، أخطره أن إطلاق سراحه رهين بدفع المبلغ، وأوضح أن عملية القبض عليه تمت داخل سوق الفاشر، ومكث في السجن ما يقارب الأربعة أشهر ونصف دون محاكمة، أو معرفة أسباب القبض عليه.
وكانت (هيئة محامي دارفور) قد كشفت عن تفاوض لدفع مبالغ مالية كبيرة بين “سماسرة” ومحتجزين في سجن شالا بالفاشر من أجل إطلاق سراحهم.
وتتراوح الأموال المدفوعة ما بين 500 ألف جنيه سوداني، إلى 300 ألف و200 ألف وحتى 50 ألف جنيه.
وقالت الهيئة في بيان لها عقب زيارة إلى سجن شالا والتقائها بمحتجزين بموجب قانون الطوارئ، إن المحتجزين في السجن أكدوا للهيئة وجود سماسرة يتفاوضون معهم على دفع مبالغ مالية من أجل إطلاق سراحهم.