صحيفة الحداثة

وعي جديد لبناء حداثة وليدة الثقافة

وسط صمت حكومي.. المعلمون يستانفون اضرابهم باغلاق شامل لاسبوع

اغلاق شامل للمدارس في السودان

اغلاق شامل للمدارس في السودان

شارك هذه الصفحة

استانف المعلمون السودانيون، الاثنين، تصعيدهم المستمر منذ نوفمبر الماضي، باغلاق شامل لغالبية المدارس في العاصمة الخرطوم والولايات، ولثلاث ايام مقبلة، وسط تجاهل وعدم استجابة من الحكومة لمطالبهم.

وفقا لمصادر “الحداثة” فإن السلطات وبدلا من البحث عن حلول لرفع الاضراب الذي بات يهدد استقرار العام الدراسي، لجأت لمحاولات اعتبرت ترهيبا للمعلمين لاثنائهم عن الاضراب وذلك باستدعاء المعلمين ومطالبتهم بمزاولة العمل أو مقابلة الجزاءات التي من بينها الفصل عن العمل.  

لكن المعلمين يصرون على مواصلة “اضراب العزة” باغلاق المدارس حتى الخميس المقبل، مهددين بمقاطعة أعمال الامتحانات الموحدة، واعتبرتها مجرد حيلة لجمع المال وإرهاق الأسر المرهقة بالاوضاع المعيشية.

خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر الماضي، نفذ المعلمون اغلاقا شاملا على لثلاث ايام متتاليات، تتويجا لشهر من الاضراب وفق جدول تدريجي، بلغت فيه جملة ايام الاغلاق نحو اسبوع.

فيما ينتظر أن تعود لجنة المعلمين خلال الاسبوع الثاني من يناير مجددا الى سلاح المواكب الاحتجاجية.

اغلاق شامل للمدارس

ووفقا للجنتهم فإن مطالب المعلمين تتمحور في  رفع الإنفاق على التعليم بنسبة 20 بالمئة من ميزانية الدولة،  رفع الحد الأدنى للأجور إلى 69 الف جنيه، تنفيذ كل القرارات الصادرة في حق المعلمين من مجلس الوزراء وهما القراران (363 و 380)، وشمول التعديل كل العاملين بالتعليم من عمال وموظفين، وتعديل علاوات القيم الثابتة بما يتماشى مع الوضع الاقتصادي.

تمتد احتجاج المعلمين الى المطالبة باقالة الوزير المكلف، محمود سر الختم الحوري الذي يعتبره المعلمون عائقا امام تنفيذ مطالبهم وأنه يشغل ثلاثة وظائف مجتمعة، وقد حرك المعلمون موكبا في وقت سابق للمطالبة بابعاده.

في محاولة لاسثناءهم عن الاضراب أعلن الحوري، الاسبوع الماضي، عن صرف حافز شهرين لكل المعلمين، بل قال “ان زيادة مرتبات المعلمين أصبحت واقعاً بنسبة 70% كطبيعة عمل و50% علاوة معلم، إضافة إلى 40% للعاملين بحقل التعليم و75% للعاملين في التربية الخاصة، بجانب 10% زيادة للتعليم الفني و10% لمدير المدرسة، وهي تصريحات لم يعرها المعلمون اهتماما يذكر، فانكبوا على اغلاق المدارس وفق الجدول المقرر.

وطمأن اجتماع للجنة المعلمين الاسبوع الماضي، الاسر بتعويض ايام تعطل الدراسة بعد استجابة الدولة للمطالب ورفع الإضراب، بوصفه التزاما أخلاقيا من المعلمون تجاه أبنائهم الطلاب والتلاميذ .

ونوهت اللجنة الى ان الإضراب وسيلة لاصلاح حال التعليم المتردي، وفرصة عظيمة لتغيير نظرة الدولة تجاه التعليم والمعلم.

حراك المعلمين الاحتجاجي انطلق فعليا في أكتوبر الماضي عبر موكب  سلموا خلاله مجلس الوزراء ووزارتي المالية والتربية والتعليم مذكرة بمطالبهم لكن السلطات لا تزال تماطل في الاستجابة بصورة واضحة على تلك المطالب، كما لم تبدي اهتماما جديا باصلاح التعليم المتدهور.

اغلاق شامل للمدارس

وفي 28 نوفمبر الماضي نفذ المعلمون إضرابا في كل ولايات السودان ليوم واحد في أعقاب تجاهل وزارة المالية ورفضها الرد على مذكرة مطلبية رفعت إليها، وحقق الإضراب نجاحا قدرت اللجنة نسبته بـ 96%، وقالت تقارير إن الأسر ساهمت بنجاحه حين قررت عدم إرسال التلاميذ إلى المدارس.

والاثنين، أعلنت لجنة المعلمين عن استجابة واسعة للإغلاق الشامل للمدارس في الخرطوم والولايات بنسبة بلغت 100 في غالبيتها، باستثناء إقليم النيل الأزرق وولاية جنوب كردفان لظروف خاصة بهما.


شارك هذه الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *